داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

الكدَّاب.. بيروح النار!

داليا جمال

الجمعة، 21 يناير 2022 - 08:08 م

عقب ساعات من نشر مقالى السابق بعنوان «الرؤوس الطائرة فى شركات الكهرباء» فوجئت بقيام رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بالرد على مقالى على الصفحة الرسمية لشركته على الفيس بوك، بل ونشر خطابا رسميا موجها من سيادته إلى رئيس تحرير أخبار اليوم ينفى فيه ما ذكرته فى المقال من أنه رفض مقابلة صاحب المصنع عدة مرات، ويؤكد أن مكتبه مفتوح للجميع دائما، ويطالب بنشر رده فى نفس المكان والمساحة عملا بأن حق الرد مكفول.

ومن هنا أحب أن أؤكد للسيد المهندس رئيس الشركة المذكور فى مقالى أن كلام سيادتك خال تماما من الصحة، ولولا العيبة لأكدت لسيادتك أنه كله كدب!
فواقعة تهديدك بقطع الكهرباء عن المصنع فى قليوب ورفض شركتكم تسلم أى مبالغ من مديونية المصنع بدأت قبل كتابة المقال بشهر، وبدأ صاحب المصنع فى التواصل مع قيادات وزارة الكهرباء منذ ذلك التاريخ بحثا عن حل، ويعلمون جميعا رفضك التام لأية حلول للمشكلة وإصرارك الغريب على قيام المستثمر بدفع المديونية كاملة! والشكاوى الخمسة التى أرسلها لخمسة من قيادات الوزارة موجودة ومؤرخة، وقد تأكدوا من تعنتك واصرارك على عدم مقابلة صاحب المصنع، ناهيك عن استعانتك بالجهات الأمنية لإخطار مدير المصنع  بقطع التيار عنهم فى حال عدم دفع  (كامل المديونية) فى اليوم التالى برغم اتفاق الشركة على جدولتها، وكل الفضل لمعالى الوزير المحترم دكتور محمد شاكر الذى لولا تدخله ومحادثته لك شخصيا لتم قطع التيار عن المصنع وتشريد ١٢٠٠ عامل، لم يشغل مستقبل أسرهم بالك ولو للحظة، ولم تفكر فى ردة فعلهم عقب قطعك لأرزاقهم بعد اغلاقك لأبواب المصنع بسبب قطع التيار، فكل تفكيرك كان منصبا على تنفيذ فرمانات معاليك دون النظر لأى نتيجة!

يا رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء. أحب أقولك: إنه فى الغرب والدول المتقدمة يقال رؤساء حكومات ووزراء لو كذب أحدهم كذبة واحدة بسيطة، فما بالك لو كانت العاقبة غلق مصانع وتشريد آلاف العمال؟ إن ما بدر منك حدث أمام كبار المسئولين وعلى رأسهم السيد الوزير! وهنا يصبح الأمر متروكا لتقدير معاليه، فى تطبيق ما يراه مناسبا لحالتكم.. لأن المسئولية أمانه، والكداب بيروح النار!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة