إنتصار دردير
إنتصار دردير


صباح الفن

«تريند» آثار الحكيم

إنتصار دردير

الجمعة، 21 يناير 2022 - 08:46 م

يلعب البعض على وتر الشائعات، ونبش الشأن الخاص ليتحول الأمر إلى حالة رواج عبر وسائل السوشيال ميديا، دون النظر لما قد يسببه الأمر من أذى نفسى لمن تدور حوله الشائعه، فتقع حالة من البلبلة إثر تداول الخبر ما بين من يغرد وكأنها حقيقة، وآخرون يطالبون الفنان أو الفنانة بالخروج عن الصمت والرد سواء بالتأكيد أو النفي.

هكذا دخلت الفنانة آثار الحكيم دائرة «التريند» رغماً عنها، وصارت فى غضون الأيام الماضية حديث «السوشيال ميديا»، بسبب خبر «مفبرك»، أراد به محرر شاب أن يركب هذا التريند، كان قد كتب رسالة عبر الهاتف يطلب منها إجراء لقاء بالفيديو لأحد المواقع الإلكترونية، وكان بإمكانها - مثل أغلب الفنانين- تجاهل الأمر، لكنها ردت باعتزالها التمثيل منذ سنوات، وكل ما يتعلق به من أشكال التواجد تحت الأضواء، فاعتقد أنه حاز انفراداً صحفياً، ونشر تقريراً عن إعلانها اعتزال الفن وكأنه خبر حديث، وجرياً على العادة نقلت أغلب المواقع الخبر وزادت وأفاضت، ونسبت لها كلاماً لم تقله، بل ان أحد المواقع قام بتركيب وجهها على صورة لسيدة محجبة، فى إشارة إلى أنها اعتزلت وارتدت الحجاب، لتتلقى سيل من المكالمات من برامج تليفزيونية وصحف تطلب الحديث معها، والتزمت هى الصمت تماماً أمام كل ما نشر على لسانها ولم تقله، وأمام مزايدات البعض عن توجهها الدينى لإيمانها أن أى كلام ستقوله سيكون مجالاً خصباً للأخذ والرد والتحليل والمزايدة والأخبار الوهمية، مثلما رفضت تماما الظهور فى برامج طلبت استضافتها مع ترك حرية تحديد المقابل المادى لها.

اختارت آثار الحكيم الاعتزال قبل عشر سنوات فى هدوء ولم يكن خافياً ذلك على الجميع، بعد مسيرة فنية ناجحة عبر أعمال سينمائية وتليفزيونية حققت لها مكانة مختلفة، باختيارات واعية انطلاقاً من شعورها بمسئولية الفنان عن كل ما يقدمه وما يتركه من تأثير على المتلقي، وحازت ثقة المتفرج واحترامه، وكان آخر عمل قدمته مسلسل «وتر مشدود» عام 2012.

لا يهم ماذا تفعل، المهم أن تصنع شيئاً يشد إليك الأنظار ويضاعف من (اللايك والشير)، حتى لو كانت الأخبار والصور مفبركة وكاذبة ومضللة، هذا ما فعله أغلب من تناولوا خبر اعتزال آثار الحكيم، فى ظل هوس «التريند».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة