الجمعة، 21 يناير 2022 - 08:52 م

عندما يأتى ذكر الجزائر فى أى مناسبة يبرز على الفور الفترة الذهبية للعلاقات الأخوية المتينة التى كانت تربطنا بهذا البلد العربى الشقيق . هذه العلاقات استمدت زخمها .. من دعم مصر غير المحدود للثورة الجزائرية الفريدة ضد الاحتلال الفرنسى فى حقبة الستينيات.

جرى ذلك إبان حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وبن بيلا بطل معركة التحرير الجزائرية . كان هذا الموقف القومى المصرى بالإضافة إلى مساندة حركات تحرر المستعمرات البريطانية .. دافعا لقوى الاستعمار - انجلترا وفرنسا فى ذلك الوقت ومعهما إسرائيل العدوانية - للقيام بعدوانهم الثلاثى .
استمرت هذه العلاقات محتفظة بقوتها .. بعد الاستقلال لسنوات عديدة الى أن تعرضت - ولأسباب أجهلها - لظاهرة التراجع . استعادة هذه العلاقات لانطلاقتها .. كانت محورا للمباحثات التى دارت بين وزير الخارجية السفير سامح شكرى ووزير خارجية الجزائر الذى وصل إلى مصر فى زيارة مهمة .
 ارتباطا بقضية علاقات مصر العربية بشكل عام ومع الجزائر بشكل خاص .. جاء التواصل لاستراتيجية دولة ٣٠ يونيو السياسية. هذا الهدف تمثل فى اهتمام وحرص الرئيس السيسى على أن تكون العلاقات مع جميع الدول العربية على أحسن ما يكون لصالح المصلحة القومية .

فى هذا الاطار .. تركزت المباحثات فى لقاء الرئيس.. مع وزير الخارجية الجزائرى بعد تسلمه رسالة الرئيس الجزائرى على التحرك مجددا لإحياء وتوثيق العلاقات المشتركة بين البلدين فى جميع المجالات . المباحثات حققت التوافق والعمل المشترك .. فيما يتعلق بدعم عودة الامن والاستقرار للدولة الليبية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة . كما تناولت الاتفاق على الدعم والمساندة لجهود الرئيس التونسى قيس سعيد من التعامل مع التحديات لاقرار استقرار وازدهار تونس.

من المؤكد أن ما تم الاتفاق عليه .. سيتم بحث تحقيق المزيد منه خلال اللقاء المرتقب بين الرئيسين المصرى والجزائرى على هامش القمة العربية التى ستعقد بالجزائر فى الربع الأول من هذا العام.
من المتوقع أن تركز هذه القمة على دعم التضامن والتكامل العربى. يضاف الى ذلك مواجهة التحديات وتحركات التآمر التى تهدد الأمن القومى العربي. كما يتضمن جدول الأعمال مساندة قضية الشعب الفلسطيني.