صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


رغم انتشاره الواسع.. لماذا لم تنتصر مناعة القطيع على أوميكرون؟

هاجر زين العابدين

السبت، 22 يناير 2022 - 11:07 ص

منذ الأيام الأولى للوباء أعرب مسئولو الصحة العامة عن أملهم في  تحقيق مناعة القطيع ضد (كوفيد 19) طالما تم التطعيم بنسبة كبيرة من السكان أو ممن أصيبوا بالفيروس.
تلاشت تلك الآمال مع التحورات التي حدثت للفيروس ووجود أشكال جديدة تعاقبية وسريعة خلال العام الماضي، مما تسبب في إعادة إصابة الأشخاص ومنهم من تلقوا اللقاح لتعزيز المناعة ضد الفيروس، أعاد بعض مسئولي الصحة نظرية مناعة القطيع منذ ظهور المتحور أوميكرون أخر العام الماضي. 
وهناك جدال بين العلماء أن المتحور الأخير ينتشر بسرعة ولكنه يحقق عدوى أكثر اعتدالاً، فينتشر لإصابة عدد كبير لكنه أخف في الأعراض عن سابقيه، وأتفق الجميع أن الفيروس التاجي سيجدد من نفسة باستمرار ويطور من تركيبة لأختراق دفاعتنا المناعية. 

 أكد العديد من الخبراء  أن هذا لا يعني أن الحصانة السابقة لا تقدم أي فائدة. بدلاً من مناعة القطيع،  بل هناك أدلة متزايدة على أن اللقاحات والعدوى السابقة من شأنها أن تساعد في تعزيز مناعة السكان ضد COVID-19، مما يجعل المرض أقل خطورة بالنسبة لأولئك المصابين ، أو إعادة العدوى.

ووفقاً لتصريحات أعلامية أوضح الدكتور ديفيد هيمان ، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "طالما استمرت مناعة السكان مع هذا البديل والمتغيرات المستقبلية ، سنكون محظوظين وسيكون المرض قابلاً للتحكم".

لا تشبه الحصائب

تم تصميم لقاحات COVID-19 الحالية في المقام الأول للوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة بدلاً من العدوى. لكن نتائج التجارب السريرية في أواخر عام 2020 أظهرت أن اثنين من اللقاحات كان لهما أكثر من 90٪ فعالية ضد المرض أثارت في البداية الأمل في أنه يمكن احتواء الفيروس إلى حد كبير عن طريق التطعيم على نطاق واسع ، على غرار الطريقة التي تم بها كبح الحصبة بالتلقيح.
كما أعلنت منظمات للصحة العامة ، إنه مع فيروس SARS-CoV-2، أدى عاملان منذ ذلك الحين إلى تقويض تلك الصورة، وقال "الأول هو أن المناعة ، وخاصة ضد العدوى ، هي نوع مهم من المناعة ، تتضاءل بسرعة كبيرة ، على الأقل من اللقاحات المتوفرة لدينا الآن".

والثاني هو أن الفيروس يمكن أن يتحور بسرعة بطريقة تمكنه من التملص من الحماية من التطعيم أو العدوى السابقة - حتى عندما لا تتضاءل المناعة.

وقال الدكتور ديفيد وول، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة نورث كارولينا في كلية الطب في تشابل هيل: "يغير ذلك من اللعبة عندما يظل بإمكان الأشخاص الملقحين إطلاق الفيروس وإصابة الآخرين".

وحذر من افتراض أن الإصابة بأوميكرون ستزيد من الحماية ، خاصة ضد البديل التالي الذي قد ينشأ. قال وول: "فقط لأن لديك أوميكرون ، ربما يحميك هذا من الحصول على أوميكرون مرة أخرى".

قال باسي بنتينن ، كبير خبراء الإنفلونزا في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إن اللقاحات التي يتم تطويرها والتي توفر مناعة ضد المتغيرات المستقبلية أو حتى أنواع متعددة من فيروسات كورونا يمكن أن تغير ذلك ، لكن الأمر سيستغرق وقتًا. ومع ذلك ، من الصعب زعزعة الأمل في مناعة القطيع كتذكرة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

كانت هذه الأشياء في وسائل الإعلام: "سنصل إلى مناعة القطيع عندما يتم تطعيم 60٪ من السكان". وأشار فرانسوا بالوكس ، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية في جامعة كوليدج لندن : لم يحدث ذلك.

معبراً "بقدر ما يبدو الأمر مروعًا ، أعتقد أنه يتعين علينا أن نعد أنفسنا لحقيقة أن الغالبية العظمى ، بشكل أساسي كل شخص ، سيتعرضون لـ SARS-CoV-2".

يتوقع خبراء الصحة العالمية أن يصبح الفيروس التاجي مستوطنًا في نهاية المطاف ، وينتشر باستمرار بين السكان ويسبب ارتفاعات متفرقة، ومع ذلك، أثار ظهور Omicron تساؤلات حول متى يمكن أن يحدث ذلك بالضبط.

وقال "لي بولين" من منظمة الصحة العالمية: "سنصل إلى هناك ، لكننا لسنا هناك في الوقت الحالي " وبسؤال المختصين عن سلالة أوميكرون هل تنجح في القضاء علي الوباء؟

أوضح أيمن الشبينى أستاذ الميكروبيولوجى ومدير عام المعاهد البحثية بجامعة زويل أن المتحور الرابع من كورونا "أوميكرون" يسبب أعراض بإصابة الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية ولم يصل للرئة على عكس فيروس دلتا ، على الرغم من أن  معدل انتشاره كبير جداً نتيجة لزيادة عدد الطفرات الكبيرة التى يحتويها داخل البروتين الشوكي ، لذا فهو يصيب الجهاز التنفسي العلوي ولا يصيب الرئة بشكل كبير .

 موضحاً أن الشيء الإيجابي للمتحور الأخير أنه أقل خطورة من دلتا وأقل فى أعراضه، نتيجة لتلقي الأشخاص جرعات اللقاح ورغم انتشاره السريع الذى وصل بنسبة 15 أضعاف "متحور دلتا"، إلا أن أعراضه تشبه دور البرد العادى .
 
وتابع فايد عطيه أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بجامعة شانتو الصينية، أن متحور أوميكرون هو أحد متحورات فيروس الكورونا تحديداً "سلالة الدلتا " فهو مازال فيروس تنفسي يستهدف الجهاز التنفسى العلوى والسفلى ولكن أعراضه أخف من حيث شدة المرض الأصلى الخاص بالكورونا، وبالتالى فهو أعراضة أخف بكثير رغم أنه سريع الانتشار وليس بالمتحور القاتل .

حدته أخف بكثير من حدة الكورونا الأصلية التى ظهرت فى الصين،ولكنه ليس كما تناقل البعض أنه لا يصل للرئة ، فهو من الأساس فيروس تنفسي يصيب الجزء العلوي والسفلي من الجهاز التنفسى .

موضحاً انه متحور بسيط فى أعراضة لكن هذا لا ينفى إصابته للجهاز التنفسي والرئة ، ولا يعطى مناعة لكافة المتحورات ، فهو يعطى مناعة للطفرة الخاصة به فقط فى حالة الأصابة به ، وفى حالة ظهور متحور أخر سيكون مناعة الجسم أقل فى المواجهة  للمتحور الجديد.

 لان هناك تغيرات فى عومل وراثية ، طفرة وتحور وراثى من طفرة الكورونا سلالة الدلتا يصيب الافراد ويسبب وفيات ولكنها أقل وطأه من السلالة الأصل
 وأضاف محمد على زكى أستاذ الفيروسات أن  "أوميكرون"، متحور لصالح الإنسان لأنه يسبب أعراض ضعيفة، وفي نفس الوقت يترك مناعة في الجسم، وهذه المناعة أيضا تغطي المتحور دلتا، والذي يعد الأكثر شراسة في متحورات كورونا.

قائلاً "أوميكرون"  يقوم مقام جرعة اللقاح الثالثة، ومن يصاب به لن يحتاج  للجرعة التعزيزية من اللقاح، ولكن المشكلة أننا لن نعرف من أصيب به إلا من خلال تحاليل وفحوصات ستكون مكلفة، ومتابعاً أنه لابد من عدم الإهتمام بموضوع المتحورات الذي تهتم به شركات الأدوية بشكل كبير، وقد يكون مبالغا فيه.

أقرأ أيضاً: الإهمال يُضاعف وفيات كورونا 6 مرات.. وخبراء: مبررات عدم التطعيم «كارثية»


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة