محمد صلاح
محمد صلاح


هيام

الانتخة

الأخبار

السبت، 22 يناير 2022 - 05:22 م

قدر الله ان أصاب بوعكة صحية ، باستشارة الطبيب ، أفاد إننى مصاب بنزلة برد شديدة ، ولكن علينا الاحتياط والتعامل على إنها إصابة بفيروس كورونا المتحور أوميكرون ، حيث تتشابه أعراضه مع أعراض البرد ، وعليه بدأت بتناول البروتوكول الخاص بعلاج هذا الفيروس اللعين ، بل وأجبرت نفسى على اتباع كل الإجراءات الاحترازية ، من لبس الكمامة ، استعمال الكحول ، التباعد ، واعترف بأننى لم ألتزم بهذه الاجراءات منذ بداية الجائحة ، وزاد إهمالى بعد أن تلقيت اللقاح جرعة أولى ، وثانية ، بل تلقيت جرعة تنشيطية ثالثة ، وتخيلت أن هذا يكفى ولا حاجة لأى إجراء احترازى ، ولكنه لم يكف  ، وعليه كان لابد من اتباع تعليمات الطبيب بدقة حفاظاً على كل من حولى .


مر اليوم الأول بعد الإصابة ، وأنا أرى حزن وخوف أولادى وزوجتى ، انتابنى الخوف للحظات حتى تذكرت مقولة « إن الجبان يموت ألف مرة ، لكن الشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة « وعليها استعذت بالله من الشيطان الرجيم ، والصلاة ركعتين شكرا لله ، وبدأ التفكير فى كتابة رسالة لزوجتى وأولادى ، ولكن ماذا سأكتب ، وصية ؟ فكل ما أملكه معلوم ، اعترافات ؟ ليس لدى ما أخشى منه ، وأخذ التفكير بهذه الرسالة  يراودنى  وكأنها النهاية .


فى اليوم الثانى من الإصابة ، تم الاتصال بأحد المعامل لإجراء مسحة بالمنزل ، وبعد ربع ساعة من أخذ عينة المسحة ظهرت النتيجة بأنها سلبية ، هنا تبدلت الألوان ، الأنوار ، والأغانى ، كل شىء تبدل ، أصبحت الدنيا وردى وردى ، لكن مازال الألم موجودا ، حيث أقر الطبيب بضرورة الراحة مع الالتزام بالعلاج حتى الشفاء التام ...

 تبدل الحال ، أصبح الفيروس الفتاك بعيداً ، تاهت فكرة كتابة أى رسائل ، بقيت نصيحة الطبيب بالراحة والتغذية الجيدة ، امتثلت للتعليمات ، بعد ساعتين اكتشفت إن ما أجمل الأنتخة ، بداية من اختيار نوعية الطعام ، مروراً بتناول الطعام على السرير ، إلى غسيل اليدين ، وما أجمل أن تطلب مشروبات ساخنة كل نصف ساعة ، ما أجمل الحياة بهدوء ، دون طلبات ، دون إزعاج ، الكل يريد راحتك ، كل شىء متاح دون طلب ، طعام وشراب ، خضراوات وفاكهة ، حلويات شرقية وغربية .


لا تستهتر والتزم بالإجراءات الاحترازية ، حتى بعد تلقى الفاكسين . 


اللهم احفظ زوجتى وأولادى 


اللهم احفظ مصر والمصريين

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة