صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المفترى عليه.. كيروش !

ممدوح الصغير

السبت، 22 يناير 2022 - 05:46 م

لم يحظ البرتغالى كارلوس كيروش بمحبة جماهير الساحرة المستديرة المصرية، منذ توليه مهمة منتخب مصر، رغم الضجة الكبرى التى زفَّها الإعلام المرئى عند التعاقد معه.

الرضا عن كيروش لم يكن سوى فى لقاء لبيبا، والتى حقَّق المنتحب فيها فوزًا غاليًا، لكنه متوقعٌ لفارق الإمكانيات والتاريخ، بعدها كان اهتزاز العروض، ومع ذلك صعدنا للمرحلة  الحاسمة للتأهل لكأس العالم 2022 بقطر.

ورغم المساندة الجماهيرية له فى كأس العرب، كانت الانتقادات له؛ بسبب سوء التشكيل وكثرة التجارب التى أجراها خلال 6 مباريات، مفترض أن تكون خير إعدادٍ لنهائيات أمم أفريقيا فى نسختها 33، ولكنه خرج عن السرب، اختياراته للاعبين  غريبة، المنتخب المصرى يوجد فيه مجموعة من اللاعبين من أفضل  أجيال الكرة المصرية، يكفى وجود محمد صلاح الذى لم يستفد كيروش من وجوده، وكان مفترضًا أن يبنى خطة لعبه على صلاح، وفعلها الأرجنتينى هيكتور كوبر من قبل، كوَّن منتخبًا دفاعيًا، وحال الهجوم كان يتم  الاعتماد على سرعة ومهارة صلاح، وحقَّق الهدف وصعد لكأس العالم ونهائى أمم أفريقيا  2017.

مع كوبر لم يُقدِّم المنتخب عروضًا جميلة إلا فى عدَّة مباريات لا تزيد على أصابع اليد الواحدة، نتائجه أسكتت الجماهير وعشاق الساحر المستديرة.

نعلم أن كيروش مدرب  له خبرات، ولكنه لم يُحقِّق بطولات مملوسة، صعوده بإيران مرتين لنهائيات كاس العالم 2014 و2018، لا يُعد إنجازًا، إيران تلعب فى آسيا التى معظم فرقها أقل مهارةً من المنتخبات الأفريقية.

مطلوبٌ من إعلامنا الصبر على كيروش، وعدم الهجوم عليه  حتى مباراة كوت ديفوار، وإن شاء الله يكتب الله لنا  الفوز، ونلتزم الصبر حتى آخر مرحلة نصل لها فى أمم أفريقيا، ربما    تهدى لنا السماء لقبًا لم يكن فى الحسبان، لكن لدينا مدير فنى لا يسمع لمن حوله من جهازه الفنى، وينفرد بقراره، منتخبنا أداؤه سيكون أفضل لو كان معنا  حسام حسن أو حسن شحاتة أو إيهاب جلال، الثلاثة لديهم جرأةٌ وخبرات فى التعامل مع  الفرق. 

كيروش ذهب للكاميرون مرعوبٌ من منافسيه، دخل لقاء نيجيريا خائفًا، كانت الهزيمة فى مباراة تُعد الأسوأ لنا عبر تاريخنا فى أمم أفريقيا.

هدفنا نهائيات كأس العالم، وأمم أفريقيا   مطلوبٌ الفوز بها، ومطلوبٌ من اتحاد الكرة أيضًا إقناع كيروش بالسمع لمن حوله..
حفظ الله مصر وأسعد شعبها

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة