مرض الذئبة الحمراء
مرض الذئبة الحمراء


6 نصائح لنظام غذائي فعال في علاج مرض الذئبة الحمراء

شيرين الكردي

الأحد، 23 يناير 2022 - 01:45 م

على الرغم مما قد تقرأه، لا يوجد نظام غذائي محدد لمرض الذئبة تمامًا، كما هو الحال مع أي حالة طبية، يجب أن تهدف إلى تناول مزيج صحي من الأطعمة، بما في ذلك الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والدهون النباتية والبروتينات الخالية من الدهون والأسماك.

الذئبة الحمراء مرض لا يعرفه الكثيرون، حيث أنه من الممكن أن يصيبهم دون أن يعلموا بذلك، هو عبارة عن مرض مناعي ذاتي مزمن يمكن أن يتلف أي جزء من الجسم مثل: الجلد، المفاصل، والأعضاء كما أنها غير معدية، كما أنه مرض مناعة ذاتية ويعتبر أهم وأشهر الأمراض الروماتزمية في الكبار والأطفال.

 

ليس هناك نوع غذاء معين يسبب الذئبة الحمراء أو يساعد في شفائها بشكل نهائي، لكن النظام الغذائي الخاص جزء مهم في علاج هذا المرض.

وعلى ذلك يجب اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن كميات كافية من الفواكه والخضروات والحبوب، كما يجب أن يحتوي على كميات متوسطة من اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك.

 

فالنظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد على:


- تقليل حدة الالتهاب.


- الحفاظ على عظام وعضلات قوية.


- مكافحة الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج الذئبة الحمراء، حيث تستخدم الأدوية المثبطة للمناعة والتي يمكن أن تعرض الجسم للعديد من الأمراض والعدوى، فيلعب النظام الغذائي الجيد دورا هاما في تفادي هذه الآثار الجانبية.


- الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي.


- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

 

1- أطعمة لتقليل حدة الالتهابات


الأطعمة التي تقلل من الالتهابات قد تساعد في حالات الذئبة الحمراء، وعلى العكس فإن الأطعمة التي تحفز من الحالات الالتهابية قد تزيد حالة المريض سوءا.

وتتضمن الأطعمة ذات الخواص المضادة للالتهابات الفواكه والخضروات ذات الخواص المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 كالسمك والمكسرات وبذور الكتان وزيت الزيتون، والتي تمتلك خواص مضادة للالتهابات.

وعلى النقيض فإن الدهون المشبعة والتي تساهم في رفع مستويات الكوليسترول تساهم في حدوث الالتهابات ويجب التقليل من تناولها، وتتضمن هذه القائمة الأطعمة المقلية والمخبوزات التجارية الجاهزة واللحوم الحمراء والدهون الحيوانية المصدر والحليب كامل الدسم والأجبان والزبدة والآيس كريم.

 

هناك نوع غذاء وحيد يجب تفاديه تماما وهو alfalfa sprouts أو حبوب alfalfa الدوائية، ويعرف باللغة العربية باسم البرسيم الحجازي أو الفصفصة أو الرطبة، وتستخدم حبوب هذا النبات أو منقوعهُ لفتح الشهية والمساعدة في زيادة الوزن.


ويتسبب تناول منقوع هذه الحبوب أو الدواء المستخلص منها في إثارة نوبات الذئبة الحمراء أو أعراض مشابهة لها، تسمى متلازمة شبيهة الذئبة lupus like syndrome، كآلام العضلات والشعور بالتعب والإرهاق ومشاكل في الكلى وخلل في نتائج اختبارات الدم.

 

وتعد الأحماض الأمينية التي تزخر بها نبتة البرسيم الحجازي هي السبب في هذا التفاعل، حيث تقوم بتحفيز وتنشيط الجهاز المناعي للجسم وزيادة الحالة الالتهابية لمرضى الذئبة الحمراء، وكذلك يمكن للثوم أن يحفز الجهاز المناعي أيضا.

2- أغذية للحفاظ على عظام وعضلات قوية


صحة العظام والعضلات مهمة جدا في حالة مرضى الذئبة، وذلك لأن العلاجات المستخدمة في علاج هذا المرض قد تزيد من خطورة التعرض لهشاشة العظام.

تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د (D) مهم لصحة العظام، ويجب الانتباه عند تناول منتجات الألبان والأجبان إلى أنه يجب اختيار المنتجات قليلة الدسم أو الخالية من الدهون.


وإذا كنت ممن لا يحبون تناول الحليب، فيمكنك اختيار البديل، مثل الحليب الخالي من اللاكتوز أو حليب الصويا أو حليب اللوز أو العصائر المدعمة بالكالسيوم وفيتامين د (D)، كذلك تعد الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن مصدرا جيدا للكالسيوم.

وإذا كنت ممن لا يدعمون نظامهم الغذائي بالكالسيوم، فإنه يجب الحصول عليه على شكل مكمل غذائي باستشارة طبيبك الخاص وتحت إشرافه.

 

 

3- أغذية لمكافحة الآثار الجانبية للأدوية:

 

تستخدم الأدوية من عائلة الستيرويدات "corticosteroid" في علاج الذئبة الحمراء والتي تلعب دورا في تثبيط النشاط الزائد للمناعة بالإضافة لدورها في القضاء على الالتهابات، وبالمقابل فإنها تسبب هشاشة العظام على المدى البعيد من الاستخدام كأثر جانبي، فتساهم الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د (D) في تفادي هذا الأثر الجانبي قدر الإمكان.

كما تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسب قليلة من الصوديوم في التقليل من احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم الذي قد ينتج من استخدام الستيرويدات.

كما يجب التنويه إلى أن المرضى الذين يتم علاجهم باستخدام دواء ميثوتركسات methotrexate يجب عليهم تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك (folic acid)، مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء والفواكه والخبز المدعم بحمض الفوليك أو الحصول عليه على شكل مكملات غذائية.

أما بالنسبة للغثيان الناتج عن العلاج، فيجب من أجل التغلب عليه تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة مع زيادة عددها، واختيار الوجبات سهلة الهضم، والابتعاد عن البهارات والأطعمة الحامضة.

وإذا سببت لك الستيرويدات أو الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب ألما في المعدة، فإن تناولها بعد وجبة الطعام قد يساعد في التخفيف من ذلك، مع ضرورة إخبار طبيبك بذلك.

 

4- أطعمة للحفاظ على الوزن الصحي والمثالي
الذئبة الحمراء قد تصاحبها خسارة أو زيادة غير طبيعية في الوزن، لذلك يعتبر الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي مهم جدا.

خسارة الوزن وفقدان الشهية يعد عرضا شائعا جدا من أعراض الذئبة الحمراء، والتي يمكن أن تكون نتيجة المرض ذاته أو نتيجة لمشاكل المعدة وتقرحات الفم التي قد تنتج من استخدام العلاج.
أما زيادة الوزن فقد تكون بسبب قلة الحركة بسبب المرض، أو نتيجة استخدام الستيرويدات والذي تعد زيادة الوزن عرضا جانبيا شائعا جدا لها.

ولجعل الوزن تحت السيطرة والحصول على وزن صحي، يجب الخضوع لبرنامج غذائي مناسب لاحتياجات المريض ونظام حياته اليومي، ويجب أن يتضمن هذا النظام أطعمة قليلة الدهون، بالإضافة إلى التمارين اليومية المناسبة.

5- أطعمة للتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب


المرضى المصابون بالذئبة الحمراء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بغيرهم، لذلك فإن الحفاظ على صحة القلب يعتبر هدفا مهما جدا في الخطة العلاجية لمرضى الذئبة.

إذا وجد أن لديك نسبة خطر عالية للإصابة بأمراض القلب، كارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فيجب عليك اتباع نظام غذائي قليل الدهون وأملاح الصوديوم بالإضافة إلى التمارين الرياضية.

كما وجدت الدراسات الحديثة، أن الأوميجا 3 المستخلصة من الأسماك أو زيت السمك، يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم.

وتزخر بعض الأطعمة بالأوميجا 3، مثل سمك السلمون والتونا والسردين والبوري وسمكة الهلبوت، والجوز وبذور الكتان وزيت الجوز وزيت بذور الكتان.


ويجب أن تكون هذه الأطعمة جزءا من النظام الغذائي اليومي للمحافظة على صحة القلب بشكل عام، وفي نهاية المطاف يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 والأطعمة قليلة الدسم والدهون وأملاح الصوديوم، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون وكاملة الدسم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

ويعد مرض الذئبة الذي يعرف أيضًا بـ" الذئبة الحمراء" (SLE) التهابا مزمنًا، فالذئبة المزمن هو مرض مناعة ذاتية مزمن يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم، ويُهاجم الجهاز المناعي الجسم، ويُعد هذا المرض مهددًا للحياة، إذْ قد يُسبّب تلفًا دائمًا في الأعضاء، ومن شأن هذا المرض التأثير على مختلف أعضاء وأنسجة الجسم، بما في ذلك: المفاصل، البشرة، القلب، الدم، الرئة، إضافة إلى المخ والكلى.

 


والذئبة الحمراء مرض مزمن؛ يمكن أن يمرّ بمراحل تتفاقم فيها الأعراض أكثر من باقي الفترات، علماً أنه بإمكان معظم المصابين بمرض الذئبة الحمراء العيش حياة طبيعية مع العلاج، وكانت قد أُصيبت به النجمة العالمية سيلينا غوميز سابقًا.


يمكن أن تختلف أعراض مرض الذئبة الحمراء، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- التعب الشديد.
- ألم المفاصل.
- تورم المفاصل.
- الصداع.
- طفح جلدي على الخدين والأنف يسمى "طفح الفراشة".
- تساقط الشعر.
- فقر الدم.
- مشاكل تخثر الدم.
- تحول الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق، مع الشعور بتنميل عند البرد، وهو ما يُعرف بظاهرة رينود.
وتعتمد الأعراض الأخرى على الجزء الذي يهاجمه المرض من الجسم، مثل الجهاز الهضمي أو القلب أو الجلد.
وأعراض مرض الذئبة هي أيضاً قد تكون أعراضاً لعدد من الأمراض الأخرى، مما يجعل التشخيص صعباً، لذا ينصح باستشارة الطبيب في حال وجود هذه الأعراض؛ إذ يمكن للطبيب إجراء اختبارات لجمع المعلومات اللازمة وإعطاء تشخيص دقيق.

- أسباب مرض الذئبة الحمراء :
السبب الدقيق لمرض الذئبة الحمراء غير معروف، ولكن ترتبط عدة عوامل بالإصابة بالمرض، مثل:
- العوامل الوراثية:

لا يرتبط المرض بجين معين، ولكن غالباً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة أفراد من العائلة يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
- العوامل البيئية:

يمكن أن تشمل المحفزات البيئية، كالأشعة فوق البنفسجية.
- تناول بعض الأدوية.
- الفيروسات.
- الإجهاد البدني.
- الجنس والهرمونات: يؤثر مرض الذئبة الحمراء على النساء أكثر من الرجال، فيما قد تعاني النساء أيضاً من أعراض أكثر حدّة أثناء الحمل وفترات الطمث.

- مضاعفات مرض الذئبة الحمراء:

بمرور الوقت؛ يمكن أن يُتلف مرض الذئبة الحمراء أو يسبب مضاعفات في الأنظمة بجميع أنحاء الجسم، وقد تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:

- التهاب القلب أو التهاب التامور، و جلطات دموية والتهاب الأوعية الدموية
- نوبة قلبية.
- سكتة دماغية.
- تغييرات في الذاكرة.
- تغييرات سلوكية.
- التهاب أنسجة الرئة وبطانة الرئة أو التهاب الجنبة في الرئة.
- التهاب الكلى.
- انخفاض وظائف الكلى.
- فشل كلوي.
يمكن أن تكون لمرض الذئبة الحمراء آثار سلبية خطيرة على الجسم أثناء الحمل؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات الحمل وحتى الإجهاض.

علاج مرض الذئبة الحمراء

- لا يوجد علاج نهائي لمرض الذئبة الحمراء، ولكن الهدف من العلاج هو التخفيف من الأعراض.
- يمكن أن يختلف العلاج تبعاً لمدى شدّة الأعراض وأي أجزاء من الجسم تؤثر على مرض الذئبة الحمراء، فقد تشمل العلاجات الأدوية المضادّة للالتهابات، وكريمات موضعية لآلام المفاصل وتيبسها، مثل الستيرويدات.
- الستيرويدات القشرية لتقليل الاستجابة المناعية، والأدوية المضادّة للملاريا لمشاكل الجلد والمفاصل، والأدوية المعدّلة للمرض أو عوامل الجهاز المناعي المستهدفة للحالات الأكثر شدّة.
- يجب دائماً التحدث مع الطبيب حول النظام الغذائي المتبع وأسلوب الحياة؛ إذ قد يوصي بتناول أو تجنّب أطعمة معينة مع التقليل من التوتر لتقليل احتمال ظهور الأعراض.

- وقد تحتاجين إلى إجراء فحوص لمرض هشاشة العظام؛ لأنَّ الستيرويدات يمكن أن ترقق العظام.
- وقد يوصي الطبيب المعالج أيضاً بالرعاية الوقائية، مثل اللقاحات الآمنة للأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية وفحوص القلب الدورية.

«فوتوسيشن».. لدعم «مرضى الذئبة الحمراء» صور


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة