مكان دفن المجني عليها
مكان دفن المجني عليها


قتل زوجته ودفنها في مقابر الصدقة و"قعدة مزاج" كشفت الجريمة

أخبار الحوادث

الأحد، 23 يناير 2022 - 03:07 م

«باعت الدنيا بأكملها من أجله حتى تفوز بحبه، قاطعت أسرتها وهربت معه ورضيت بأن تتزوج منه عرفيًا وتتحمل معه الصعاب لكنه شك في سلوكها وقرر الخلاص منها ليكون جزاؤها القتل ودفن جثتها ليلا  بمساعدة شقيقه وصديقه في مقابر الصدقة مستغلا مقاطعة أسرتها لها وأنها لن يسأل عنها أحد.


لكن القدر أراد أن تنكشف جريمته بعد حوالى اسبوعين من ارتكابها عندما حكى شريكه في الجريمة ما فعلوه لمجموعة من أصدقائه في جلسة مزاج ليبلغ احدهم  رجال المباحث ليتم القبض عليه وتنكشف الجريمة كاملة ويتم استخراج الجثة وإحالة الزوج وشقيقه وصديقهما إلى المحاكمة العاجلة وبعد شهرين فقط أصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار خالد الشباسي قرارها بإحالة أوراق الزوج المتهم للمفتى  وتحديد جلسة 8 فبراير للنطق بالحكم تفاصيل تلك القضية المثيرة ترويها السطور التالية من واقع أوراق التحقيقات.


بالرغم من أن القضية وقائعها ترجع إلى شهر سبتمبر 2021 إلا أن تفاصيلها ترجع إلى أكثر من عامين عندما أحبت مروة رجب وهو تاجر خضراوات يعمل في نفس المنطقة التى تسكن بها، أحبته بجنون لدرجة أن الحب أعماها عن عيوبه القاتلة فهو كان مدمنًا للمواد المخدرة ليس ذلك فقط بل سبق اتهامه فى 9 قضايا «سرقة بالإكراه، ومشاجرة، وتبديد، وهروب من المراقبة». مما جعل أسرتها ترفض زواجها منه بل وتطرده عندما طلبها للزواج.


وقفت مروة أمام أسرتها وحاولت إقناعهم بأنها تحبه وتريده لكنهم رفضوا كافة توسلاتها، لدرجة أنها هددتهم بالانتحار لكنهم تجاهلوها، وفي تلك الاثناء استطاع رجب إقناعها بالهرب معه والزواج بعيدًا عن أسرتها لأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها، وافقته مروة على طلبه وهربت معه وتركت منزل أسرتها بعد أن تركت لهم رسالة تخبرهم بأنها ستتزوج من تحب، وعندما قابلته فوجئت به يخبرها بأنهما سيتزوجان عرفيا وليس لدى مأذون حتى يستطيع تدبير أموره، في البداية رفضت مروة طلبه لكنها لم يكن امامها حلا آخر لأنها لو عادت لأسرتها سيعاقبونها عقابًا مريرًا، وافقت مروة وتزوجت من حبيبها عرفيًا.


وبعد الزواج بدأت عيوبه تنكشف لها شيئًا فشيئًا، في كل مشكلة تحدث بينهما يبدأ في معايرتها بأنها سيئة السلوك وهربت من بيت أسرتها من أجله، كان يشك فيها ليلا نهارا، يعود إليها كل يوم وهو يترنح من تعاطى المخدرات، تحملت مروة الكثير مع زوجها لم يكن لها أحدا حتى تشتكى له، حاولت الاتصال بأسرتها لكنهم رفضوها وأخبروها بأنهم ليس لديهم بنات وأنهم أخبروا معارفهم بأنها ماتت، لم تجد مروة سوى أن تتحمل مرارة العيشة مع زوجها التى اختارته، حياتها تحولت إلى جحيم حتى الزواج الرسمي تهرب منه، مرت الايام والشهور على زواجهما، وفي كل يوم يمر عليهما تزداد الخلافات والمشاكل ضرب وإهانة ليل نهار، عام كامل على هذا الحال، حتى خرجت مروة عن شعورها لتتمرد على رجب وهي تتهمه بأنه ليس رجلا وأنها تحملت الكثير لكنه لايقدر ما فعلته معه وانها تحملت كل عيوبه من إدمانه وسوء سلوكه حتى عدم قيامه بواجباته الزوجية، لكنها لم تعد تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك وانها ستفضحه أمام الجميع.


لم يستطع رجب تحمل إهانات زوجته ليقوم بضربها وإهانتها، لكن مروة مع كل صفعة على وجهها كانت تزداد قوة وصلابة وكأنها تقول له إنها لن تصمت بعد اليوم، ليقرر رجب الخلاص منها واحضر شومة واخذ يضربها على رأسها حتى صمتت نهائيًا عن الكلام غارقة في دمائها بعد أن لفظت انفاسها الأخيرة، جلس رجب بجانب جثة زوجته يبكى وهو لا يعرف ماذا يفعل اتصل بشقيقه ليروى له ما حدث يطلب منه المساعدة والذى حضر برفقة صديقه، وجلس الثلاثة يفكرون في كيفية التخلص من الجثة.


وفي النهاية اتفق الثلاثة على الخلاص من الجثة بوضعها داخل  كيس بلاستيكي ونقلها بمركبة تروسيكل خاصة بالأخير وإلقائها داخل مقابر الصدقة بمنطقة الشموت بشبرا الخيمة ليلا، وأن هذه المقابر غير مؤمنة بشكل جيد فبالتالى لن يكشف الجريمة أي شخص، ودفن الثلاثة مروة في مقابر الصدقة ليلا دون أن يلحظهم احد، وبعد حوالى اسبوعين، كان صديق شقيق الزوج يجلس مع مجموعة من أصدقائه في جلسة مزاج يتعاطى المخدرات واثناء ذلك اخذ يحكى لهم ما فعله بمشاركة رجب وشقيقه وانهم استطاعوا إخفاء الجثة دون أن يعرف احد وأنهم ارتكبوا الجريمة الكاملة خاصة أن أسرة مروة تقاطعها منذ هروبها مع رجب، لكن أحد اصدقائه قرر ابلاغ رجال المباحث بالواقعة، ليتم عمل التحريات والقبض على الصديق والذى اعترف بكل شيء ليتم القبض على الزوج وشقيقه واستصدار اذن من النيابة العامة.


بعد استئذان النيابة تم فتح المقبرة ليتم اكتشاف الجثة متحللة لسيدة تبلغ من العمر 25 سنة ملقاة على وجهها وملفوفة في ملاءة سرير دون غسل وفي حالة تعفن شديدة، تم استخراج الجثة ونقلها لمستشفى بنها العام، وبتشريح الجثة، تبين أن سبب الوفاة إصابتها بكسور فى الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ، لتصرح النيابة بدفنها وتسلمت أسرة القتيلة جثتها، وجرى دفنها بقرية العبادلة مركز طوخ، وأصدرت النيابة قرارًا بإلزام مسؤولي المقابر بغلق كافة مقابر الصدقة والعيون الخاصة بها الخاصة بالأهالي بالأقفال، بعد أن كانت متروكة دون أقفال وتسليم مفاتيحها لحارس المقابر المعين من مديرية الصحة حتى لا تتكرر الواقعة.


وأمام النيابة اعترف الزوج وشقيقه وصديقه امام النيابة العامة بجريمتهم لتقرر حبسهم على ذمة التحقيقات وإحالتهم للمحاكمة العاجلة حيث وجهت للزوج تهمة القتل العمد بينما وجهت لشقيقه وصديقه تهم الاشتراك بإخفاء الجثة.


وأمام محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار خالد الشباسى مثل المتهمون الثلاثة وامام كافة الأدلة لم يستطيعوا الإنكار لتصدر المحكمة قرارها بإحالة اوراق الزوج للمفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه وتحديد جلسة 8 فبراير للنطق بالحكم.

اقرأ ايضا | بالرغم من أن القضية وقائعها ترجع إلى شهر سبتمبر 2021 إلا أن تفاصيلها ترجع إلى أكثر من عامين


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة