جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

لا تنخدعوا ولاتستهتروا «أو ميكرون» ليس ضعيفاً

جلال عارف

الأحد، 23 يناير 2022 - 06:58 م

 

أسوأ ما يحدث فى مواجهة «كورونا» هو أن نجد الذين مازالوا يستهينون بالخطر ولا يلتزمون بإجراءات الوقاية الضرورية بعد ما سمعوه من أن السلالة الجديدة والأكثر انتشاراً «أو ميكرون» أقل شراسة من باقى السلالات.
هذه الحقيقة خادعة لحد كبير لأننا أمام متحور ينقل فيه المصاب العدوى إلى ما بين عشرة وخمسة عشر شخصاً.. وبالتالى يظل الخطر كبيراً، ويظل عدد الوفيات كما هو هذا إذا لم تؤد الأعداد الكبيرة من الإصابات إلى ما هو أسوأ إذا تجاوزت أعداد المصابين طاقة النظم الصحية، وإذا ضربت العدوى الأطقم الطبية وأثرت فى الخدمات الضرورية.


الخطر مازال كبيراً، والاستهانة به لا تجوز. كل إصابة لها عواقبها الصحية والاقتصادية على المجتمع كله. كل اصابة تعنى - على الأقل - أن العائلة الصغيرة معرضة للعدوى بدرجة كبيرة، وتعنى ضرورة إجراء مسحات للاطمئنان عليهم، وعلاج مطلوب، وربما توقف عن العمل للكبار والدراسة للصغار. وتعنى عبئاً صحياً ونفسياً واقتصادياً حتى إذا لم تصل الإصابات لحد الخطر على الحياة، الخطر مازال كبيراً، و«أو ميكرون» ليس ضعيفاً كما يقال. ليس ضعيفاً هذا الفيروس الذى ينتقل الى ١٥ شخصاً بعد كل اصابة ويبقيهم فى أسرة أياماً أو اسابيع (!!) وليست قليلة تلك المعاناة التى تعيشها كل عائلة يداهمها «أوميكرون» ولا تلك الأعباء التى يتحملها المجتمع نتيجة الاستهانة بالفيروس (!!) وليس صعباً على الإطلاق أن نتعامل بجدية كاملة لنحمى انفسنا وعائلاتنا، ولنحافظ على مصدر رزقنا بتلقى اللقاح المتوافر والمجانى والآمن، وبالالتزام بإجراءات الوقاية باستخدام الكمامة والبعد عن الزحام.
من رحمة الله أن «أوميكرون» أقل شراسة، لكنه ليس ضعيفاً، وليس مثل نزلة برد بسيطة. أنت الضعيف بدون تلقى اللقاح واستخدام الكمامة.. الحظر موجود، والاستهانة به خطأ فادح، والاستهتار بإجراءات السلامة خطيئة ثمنها فادح.
سلم الجميع من كل شر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة