محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

رسالة السينما

محمد حسن البنا

الأحد، 23 يناير 2022 - 07:10 م

 

السينما أحد الروافد الأساسية للثقافة العامة، وأحد عناصر القوة الناعمة لمصر، ليس هذا فقط ، بل أحد مكونات القيم ومحسنات السلوك لدى المواطنين . وتاريخ السينما المصرية شاهد على أنها الرائدة فى العالم العربى. ومنها اشتهرت القنوات الفضائية ودور السينما فى مختلف أنحاء الأمة العربية. وأنا من عشاق الأفلام القديمة، والتى أبدعها نخبة من المؤلفين والسيناريست والممثلين والمخرجين، والذين كانوا نجوما انبهر بهم العالم.


واليوم أربأ بالسينما وصناعها من تشويه هذا التاريخ العظيم بتقديم نماذج سيئة، تحض على الرذيلة، وتنخر فى قيم المجتمع. وبالمناسبة كل مجتمع له قيمه وتقاليده وأعرافه. فإذا قمت بترجمة رواية لكاتب أجنبى يجب أن أستوعب اختلاف القيم من مجتمع لآخر. وكان ذلك يراعى عندما تم ترجمة العديد من القصص الأجنبية إلى العربية فى أفلام أو مسرحيات، ومثال على ذلك رواية المومس الفاضلة التى تقبلها المجتمع فى الستينيات. اما ان أترجم رواية بنفس وقائعها وما تحمله من قيم مخالفة كما حدث فى الفيلم المعروض حاليا وتشارك فيه الممثلة منى زكى بعنوان «أصحاب ولا أعز» ، فهذا نشر للرذيلة وحض عليها وتشجيع الشباب والشابات لفعلها. وهنا أتفق تماما مع الدعوى التى أقامها المحامى أيمن محفوظ الذى طالب بمنع عرض الفيلم، حماية للقيم والأخلاق التى هى مسئولية وزارة الثقافة.


 أتفق مع زميلى وابنى عمرو جلال فيما كتبه من انه عمل ملوث من انتاج شبكة «نت فليكس». كل أبطال الفيلم المفترض أنهم أصدقاء العمر يرتكبون أفعالا شائنة، يعيشون فى خيانة وسكر وعربدة. واتفق مع الزملاء والنقاد الذين كتبوا ينتقدون الممثلة منى زكى التى كان لها رصيد فنى مقبول، لكنها انزلقت الى الهاوية بهذا الدور. يقول الصديق محمود درويش: «لا هذا فيلم ولا هذه سينما». انتجته منصة «نيتفليكس» الأمريكية، ويعرض فى ١٩٠ دولة مترجما إلى 31 لغة ومدبلجا إلى 3 لغات. مأخوذ عن الفيلم الإيطالى Perfect Stranger أو (غرباء بالكامل) قد تم إنتاجه من قبل فى 18 نسخة مختلفة حول العالم. فما ذنبنا نحن الناطقين بالعربية لنشاهد نسخة بلغتنا بعيدة كل البعد عن واقعنا؟
دعاء: اللهم احفظ مصر

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة