إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

إعلام آخر الزمان

إيمان راشد

الأحد، 23 يناير 2022 - 07:38 م

علمنا أساتذتنا أن على الصحفى أن يعرف كل شىء عن أى شىء وشيئًا عن كل شىء بمعنى أن الصحفى لابد أن يقرأ ويعرف معلومات كافية عن أى موضوع سيكتب فيه أما إذا تخصص فى مجال ما كأن يكون صحفيا قضائيا مثلا فعليه أن يقرأ ويفهم القانون لأنه سيتعامل معه بشكل شبه يومى ولأن القلم أمانة فعليه أن يقدم للقارئ معلومات صحيحة وواضحة تضيف إلى معرفته وكذلك الصحفى الاقتصادى أو الفنى إلخ..
أقول هذا مع أسفى الشديد لما أراه فى البرامج الفضائية وخلوها من المعلومات الحقيقية أو المعرفية بل الأسوأ أنها فى بعض الأحيان تقدم معلومات مغلوطة... فمثلا الإعلامى المحترم شريف عامر قدم فى إحدى حلقاته أسباب رد القاضى فى قضية ما على أنها أسباب استشعار الحرج.


أعلم أن المشاهد لن يتخصص فى القانون ولكن الأمانة تقتضى أن أقدم له معلومات صحيحة تضيف جديدا إلى معرفته..
كذلك ما أدهشنى الأسبوع الماضى فى نفس البرنامج استضافة شخص توفى فى الأوراق الرسمية منذ ٢٠١٩ وتم استخراج تصريح الدفن باسمه..
واكتفى شريف عامر بعرض المشكلة دون التعرض لأبعادها فإن ما صرح به المواطن كارثة، فهناك شخص ما تم دفنه بالفعل باستغلال بطاقة الشاكى فمن هو هذا الشخص وهل وراء القصة جريمة قتل لشخص مجهول.. لماذا لم يستضف المذيع رجل قانون يوضح للمشاهدين ما حدث ولماذا لم يقدم بلاغًا للنائب العام على الهواء للتحقيق فى الموضوع لأنه إذا ثبت أن الأوراق مزورة ستعدم وتنتهى قصة الرجل وسيعاقب من ارتكب جريمة التزوير. كما أن هناك طرقا أخرى لإثبات قيد الرجل عن طريق لجنة يرأسها محام عام بمصلحة الأحوال المدنية أو عن طريق إقامة دعوى بالقضاء الإدارى..
إذن فالقصة ليست بالبساطة التى تعامل معها الإعلامى وان لم يكن يملك القدرة على الحوار والتعمق فى القصة فالأولى به عدم التعرض لها... على الإعلامى التفحيص والتمحيص فى أى مشكلة تعرض عليه والاستعانة بالمتخصصين لتوضيحها والعمل على حلها أو على الأقل وضع صاحب المشكلة على الطريق الصحيح... مش كده ولا إيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة