إقبال على منافذ منتجات التمور بسيوة
إقبال على منافذ منتجات التمور بسيوة


تسهيلات كبيرة من «التجارة والصناعة».. وأصحاب المحلات: فرصة كبيرة للترويج السياحي

مهرجان سيوة.. يعيد صناعة التمور للحياة

مدحت نصار- مصطفى علي

الأحد، 23 يناير 2022 - 08:22 م

فى واحة سيوة لا صوت يعلو فوق صوت التمور بكل أشكالها وأنواعها، عارضون من كل مكان، من مصر ومن خارجها، قطعوا تلك المسافة الطويلة من أجل المشاركة فى المهرجان الدولى الخامس للتمور الذى يتم تنظيمه خلال الأيام الجارية.


أوضح عمار السيد، صاحب محل، أن حركة البيع والشراء تزداد خلال أيام المهرجان حيث يحرص جميع الضيوف والمشاركين على شراء مختلف منتجات الواحة ومن بينها التمور وزيت الزيتون والملابس السيوية المميزة، فضلا عن منتجات أخرى مثل العسل والمركبات وبعض أنواع العطارة وزيوت الجسد.


فيما قال محمد حمزة، صاحب محل تمور، إن الأسعار فى متناول الجميع وتبدأ من ١٥ جنيها التمور السادة، فيما تبدأ أسعار التمور المحشوة بالمكسرات من ٤٥ جنيها للكيلو، وأشار إلى أن هناك أنواعا عديدة من التمور يتم عرضها أثناء المهرجان سواء من مصر أو من خارجها، واكد أن المهرجان يعتبر فرصة كبيرة للترويج السياحى بواحة سيوة.


المهرجان يستهدف تسليط الضوء على تلك الصناعة الحيوية والتى يمكن أن تحقق طفرة كبيرة، حيث إن مصر تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمى فى إنتاج التمور بنسبة 18%، والأولى على المستوى العربى بنحو 23 %.

وقدمت وزارة التجارة والصناعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، كل التسهيلات اللازمة من أجل إنجاح المهرجان وهو ما تم بالفعل، حيث أكد أحمد رضا معاون الوزير لشئون الصناعة والمشرف على مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعى أن مهرجان التمور يعكس النجاح الكبير الذى حققته المهرجانات السابقة، والتى تضمنت مشاركة أكثر من 600 عارض وتقديم 40 جائزة تغطى كل حلقات سلسلة القيمة، والوقوف على المشكلات التى تواجه القطاع وطرح الحلول العلمية التطبيقية، وكذا نقل الخبرات المتقدمة وتطبيقها لتطوير قطاع التمور فى مصر.


وأكد أن المهرجان يهدف إلى إيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التى تواجه منتجى ومصنعى التمور وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات، بالاضافة إلى توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجى ومصنعى التمور من داخل وخارج مصر، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات فضلاً عن فتح آفاق جديدة لمنتجى ومصنعى التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.


ولليوم الثانى قام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بزيارة المهرجان، وقام بعمل جولة تفقدية فى كل الأجنحة العارضة، حيث أكد أن الجميع يسعى إلى مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة وتحقيق المنافسة الجادة، وتعظيم العائد منها.


ومن جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بجهود كل الجهات المشاركة من الجانبين الإماراتى والمصرى التى لم تدخر جهداً فى توفير كل عناصر النجاح خلال تنظيم المهرجان فى دوراته السابقة.

فيما أكد العارضون أن المهرجان فرصة كبيرة لعرض مختلف المنتجات من مختلف الدول، وعرض آخر ما توصلت إليه الزراعات الحديثة فى مجال نخيل التمر، حيث قالت هناء حسن وهى مشاركة من السودان إن هناك صناعات مختلفة للتمور، كما أن هناك اكسسوارات تصنع على شكل البلح وتلقى قبولا ورواجا كبيرا أيضا، وأشارت إلى أنها جاءت من السودان لعرض منتجات شركتها حيث تعتبرها فرصة مهمة للترويج للصناعة بشكل عام.


بدوره أوضح أحمد كرم، صاحب شركة، أن التمور يمكن أن تصبح صناعة كبيرة تدر دخلا أكبر بكثير مما هو حاليا، وأشار إلى أن خطة زراعة ٢.٥ مليون نخلة بداية حقيقية للنهوض بتلك الصناعة وزيادة معدلات التصدير بشرط الاهتمام بالنخيل ورعايته بالشكل الذى يساعد على زيادة انتاجيته.

بينما أكد أحمد الطرشاوى، أن سيوة هى واحة النخيل وكل أنواع التمور، مؤكدا أن هناك أنواعا من التمور لا تتواجد إلا فى سيوة، وأضاف أن هناك صناعات قائمة على التمور مثل الدبس والخل وبعض أنواع من الزيوت وبالتالى فهى صناعة يمكن أن تحقق قيمة مضافة كبيرة للعاملين بها وللدولة.


وقالت د. ألفت عرفة الأستاذة بمعهد بحوث النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، إن المعهد يشارك للمرة الخامسة فى مهرجان التمور، كما أنه يشارك بفاعلية كبيرة في مختلف مهرجانات التمور فى كل أنحاء مصر من أجل حماية صناعة النخيل من أخطر ما يواجهها وهى حشرة سوسة النخيل.


من ناحية أخرى أعلن الدكتور خالد صوفى رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أنه يجرى حالياً دراسة مشروع مواصفة قياسية جديدة للتمر المجدول، خاصة أن مصر تعد أكبر منتج للتمورعلى المستويين الإقليمى والدولى، مما يعطيها ميزة تنافسية كبيرة على المستويين الإقليمى والعالمى.

ومن جانبه أشار الدكتور أمجد القاضى المدير التنفيذى لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى إلى أن الندوات العلمية المقامة فى إطار اليوم الثانى للمهرجان تشمل ندوة حول التغيرات المناخية وأثرها على زراعة وإنتاج التمور، والممارسات الحديثة فى مجال رى وتسميد أشجار نخيل البلح، وأهم التحديات التى تواجه قطاع نخيل التمر فى دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

اقرأ أيضا | فوز باحثة بتكنولوجيا الأغذية بجائرة أفضل بحث علمى تطبيقي في زراعة التمور

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة