صورة موضوعية
صورة موضوعية


أحضروا شبيه لاظوغلي لنحت تمثاله

حاتم نعام

الأحد، 23 يناير 2022 - 10:10 م

 

حكايات كثيرة ترتبط بتماثيل القاهرة ينبغي أن يعرفها من يمر بها لأنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفصل عن قصص كفاح الشعب المصري.

 

وبالحديث عن هذا الأمر، فإن هناك قصة وراء التمثال الموجود في ميدان لاظوغلي الذي يحمل اسم الرجل نفسه «لاظوغلي»، لكن ليس هو تمثال لاظوغلي "الشخص الأصلي"، بحسب ما نشرته مجلة "آخر ساعة" عام 1960.

ولاظوغلي بك كان أحد الرجال المقربين من ولي النعم محمد علي باشا والذين أدوا له دورا كبيرا في تنظيم المصالح الحكومية ولكن صاحب التمثال أو الرجل الذي يحمل التمثال وجهه كان رجلا فقيرا من أبناء الشعب المصري.

وبعد أن أطمئن لاظوغلي بك إلى المشاركة الفعلية في تنظيم دواوين الحكومة أراد أن يقدم له أكبر خدماته الشخصية وكانت من نوع خاص جدا حيث أشرف بنفسه وعمل مديرا لمخابرات محمد علي حتى وإن كان تعبير مدير المخابرات لم يعرف بعد في ذلك الوقت.

بينما صاحب التمثال رجل صناعته حمل المياه في ( القربة ) حيث ينقلها إلى الحرملك أي أماكن تواجد الحريم فقط في الدور والقصور.

وقد صدر الأمر لمحافظ القاهرة أحمد باشا الدرملي في يوليو 1869 بعمل تمثال للاظوغلي أو علي محمد أغا وبحث الرجل من رسم له فلم يجد فأرسل يطلب صورته من المصورين الفرنسيين كما حدث بالنسبة لتمثال محمد علي وإبراهيم وسليمان الفرنساوي ولكن صورته لم تكن لديهم.

وهنا أمر محافظ القاهرة بتشكيل عدة لجان للبحث عن رجل يشبه لاظوغلي بك وفشلت اللجان تماما وبعد فشلها حدث أن وقع بصر محمد ثابت باشا ناظر المعارف على «سقا حريم» يعمل بمنطقة خان الخليلي تتشابه ملامحه ويتشابه في الطول أيضا والحركات مع لاظوغلي بك فلفت إلى ذلك نظر المحافظ الذي دعا السقا إلى مقابلته.

حضر السقا في الصباح وهو يرتعش لكن المحافظ كلف أحد المعاونين بمرافقته وتفصيل بدلة تناسب لاظوغلي وإعطائه سيفا وملابس أخرى وعمامة حيث أخذت له صورة فوتوغرافية شمسية من الحجم الكبير ثم صمم تمثالا له.

اقرأ ايضا حكاية تمثال "لاظوغلي باشا" في وسط القاهرة

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة