كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

تحية للشرطة في عيدها

كرم جبر

الإثنين، 24 يناير 2022 - 06:07 م

دموعهم تفتت الصخر فى القلوب، وهم يتذكرون أحلى اللحظات مع آبائهم الشهداء، وتمنى الجميع أن يحتضنوهم ويجففوا دموعهم، فنحن نعيش بتضحيات أبناء مصر الأوفياء.

واتسمت احتفالات عيد الشرطة هذا العام بالبساطة والروعة والإتقان الشديد، وفى أقل من ساعة ونصف الساعة، تجولنا فى حديقة بطولات الشرطة، التى يتجاوز عمرها سبعين عاما.

منذ حادث الإسماعيلية عام 1952 عندما تصدى أبطال الشرطة للمستعمر الأجنبى، ورفضوا التسليم إلا جثثا وحتى الآن، يتواصل عطاء الشرطة المصرية وتضحيات أبنائها، لتعيش مصر فى أمن وسلام، ويتمتع شعبها بالهدوء والطمأنينة.
 إلا هذه الجماعة الإرهابية التى قفزت على السلطة، وحاولت إدخال البلاد فى حظيرة الفوضى، والحكم خارج إطار القانون، وكان ضروريا أن تسقط ليظل الوطن واقفا على قدميه.
 جماعة تستبيح كل شيء من أجل السلطة والحكم رغم أنف المصريين، فأصدرت فتاوى شيطانية بقتل أبناء الوطن، ولم تطلق رصاصة واحدة فى صدر الأعداء الحقيقيين.

إنهم يقتلون أبناء وطنهم ودينهم، ضباطا وجنودا بواسل، وهبوا حياتهم وأرواحهم لتظل مصر حرة كريمة، شهداء أبرار أسماؤهم محمد وأحمد وعلى وطارق ومهند وموريس، فهل خيل لهم أن هؤلاء هم الأعداء؟.
 عشنا لحظات من الحماس والفخر ونحن نتابع فى أكاديمية الشرطة، احتفالات العيد السبعين للشرطة المصرية، التى لم تكن يوما إلا فى ظهر الوطن، ضد القتلة والمجرمين والإرهابيين وأباطرة المخدرات والمتاجرين بلقمة عيش الناس.
 وفى عصرنا هذا لم يعد المجرمون كما كانوا من قبل، بل جبابرة يتسلحون بالمال والسلاح والقوة وأحيانا النفوذ، مما يتطلب من أبناء الشرطة أن يكونوا أكثر قوة وتدريبا وسرعة، تحت مظلة دولة القانون العادلة، التى لا تظلم ولا تتجبر، وتساير أحدث النظم العالمية فى حماية حقوق الإنسان.
 الشرطة التى أصبحت فى السنوات الأخيرة صديقا للمصريين، وأوشكت أن تلغى من قاموسها ذكريات السجون القديمة العفنة، وتستبدلها بمدن إصلاحية شاهدناها فى وادى النطرون وبدر، توفر للسجناء والمحكوم عليهم درجات عالية من الرقى والإنسانية.

الشرطة التى تسخر جهودها لمواجهة خطر لا يقل عن الإرهاب وهو المخدرات، وتدمير أجساد الشباب وعقولهم وإفساد مستقبلهم، ومن واجبنا أن نلتف جميعا حولها فى الحرب المقدسة ضد المخدرات.
 تحية لأبناء الشرطة فى عيدهم فى تلك الذكرى العظيمة التى سجلت صفحة ناصعة فى ملف النضال المصرى ستظل دائماً وأبداً رمزاً للتضحية والفداء والعطاء من أجل الوطن.
 حفظ الله مصر وحفظ رجال شرطتنا وقواتنا المسلحة من كل سوء ورحم شهداءنا منهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة