فيلم «أصحاب ولا أعز»،
فيلم «أصحاب ولا أعز»،


تتخفى وراء الحريات وتهدف لضياع الهوية واحتلال العقول

احترس من منصات السم فى العسل!

الأخبار

الإثنين، 24 يناير 2022 - 08:47 م

عضو مجلس النواب: تضرب قيمنا وثوابتنا.. وعلم الاجتماع: حرب معلنة لابد من الانتباه لها

لم يكن فيلم «أصحاب ولا أعز»، الذى أنتجته المنصة العالمية نتفليكس الأول وربما لن يكون الأخير الذى يثير موجة من الانتقادات الأخلاقية والغضب؛ فدائما ما تسوى هذه المنصة المشبوهة بإلغاء الخصوصية الثقافية والسعى لخلق مشاهد عالمى نمطى يتقبل معايير فنية وقيمية مختلفة.. ولكن ما يحدث من هجوم لاذع على الفيلم فتح الباب أمامنا لكى ندق ناقوس الخطر عن الأهداف الخفية لهذه المنصات.. «نتفليكس» هى شركة أمريكية لإنتاج وتوزيع الأفلام والبرامج التليفزيونية والمسلسلات، بدأت بث أعمالها الفنية للمشاهد العربى عام 2016، وتتوافر لديها مكتبة ضخمة من الأفلام والمسلسلات من جميع أنحاء العالم ومترجمة للغة العربية وبأعلى جودة.. ولكنها دائما ما تتهم بتقديم محتوى لا تتناسب أفكاره مع طبيعتنا الإنسانية وفطرتنا العربية والمصرية السليمة، حيث تستخدم الأعمال الدرامية مثل الأفلام والمسلسلات لترويج ونشر الأفكار غير الأخلاقية والدينية المنحرفة والشاذة، التى لا تتناسب مع عادات وقيم وأخلاق مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة.


هجوم شديد
فبعد عرض الفيلم العربى الأول من ناحية الإنتاج على المنصة تصدر هاشتاج «أصحاب ولا أعز» محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعى فى الساعات الأخيرة، ليصبح ضمن قائمة الأعلى تداولا فى الوطن العربى؛ كما تعرضت الفنانة منى زكى لانتقاد لاذع وهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بعد ساعات من عرض الفيلم، وقاموا بتناول المنصة وأبطال الفيلم إلى الترويج للمثلية الجنسية مقابل أموال، علاوة على ظهورها بجرأة غير معهودة وبألفاظ وسياق درامى غريب، ليعرب السوشيالجية عن غضبهم من هذه المشاهد والحوار الغريب عن مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، كما طالبوا بالرقابة على هذا النوع من المنصات والسير على نهج بعض الدول مثل روسيا التى قامت بحذف بعض الأفلام والمسلسلات التى قالت إنها قد تضر بالمجتمع الروسى.

ضرب القيم
ولا يقف خطر المسلسلات والأفلام التى تبثها منصة نتفليكس عند هذا الحد، بل تعداه ليصل إلى بث الرسائل العقائدية التى تشكك فى المعتقدات الدينية وتحقر من هذه المعتقدات وما يتبعها من مظاهر، فهذه الأعمال تستهدف كل ما هو مقدس من أخلاق ومعتقدات فى المجتمع، وهو ما أكده النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، الذى أشار إلى أن من يتابع نتفليكس يجد أن هدفها الأساسى الترويج للشذوذ الجنسى وتفكيك الأسر العربية وتفكيك المنطقة، وهذه أهداف حروب الجيل الخامس، فالفيلم يحتوى على أكثر من 20 لفظا إباحيا، وأكد بكرى أن العيب الأساسى هو مشاركة فنانين مصريين فى مثل هذه الأعمال التى تستهدف احتلال العقول، وأشار بكرى إلى أنه لا حرية للإبداع مع محاولات ضرب القيم، مطالبا بملء الفراغ فى مصر عن طريق بذل مزيد من الجهد، وأكد أننا نحتاج إلى أكثر من منصة مصرية ولابد أن تلعب الدولة دورا مهما فى ذلك بإنتاج المزيد من الأفلام والمسلسلات الوطنية التى تثبت القيم والأخلاق وذلك لمحاربة سياسة نتفليكس التى تضم أجندة سياسية تدعم إسرائيل والموساد والمثليين على أنها عقائد.
الشطط ليس إبداعاً


وترى د.هالة منصور أستاذ علم الاجتماع أن الجيلين الرابع والخامس من الحروب يعتمدان على عدم المواجهة والاعتماد على اختيار نجوم لهم شعبية واختيار موضوعات خارجة عن تقاليد مجتمعنا لإثارة الجدل حول الفيلم وعمل نوع من البلبلة لتحقيق غرض مادى وهدف معنوى.. وأكدت منصور أن الدولة دورها مهم فى مثل هذا النوع من القضايا فهى تعتبر كمايسترو يقوم بحماية أفراده من الخطر وهو نفس دور الدولة لحماية الهوية المصرية والعربية من الشطط والانحراف والتغيير، وأضافت أستاذ الاجتماع أن الفيلم.. نوع من أنواع الخروج عن المألوف وحرب معلنة باستخدام القوى الناعمة لابد أن ننتبه لها فالفن أبسط وأسرع وسيلة لانتشار اى شيء سواء كان سلبيا أو إيجابيا، واختتمت: «الدور الأمثل للدراما يتمثل فى معالجة تشوهات الواقع وتقديم دراما تساعد على عاداتنا وتقاليد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة