أحمد جمال
أين حملات الترويج لمعرض الكتاب؟
الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 10:35 ص
عاد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والخمسين إلى توقيته الأساسى الذى يتزامن دائماً مع بدء إجازة نصف العام الدراسى من كل عام بعد أن كانت الدورة الاستثنائية السابقة فى شهر يونيو الماضي، وهو توقيت فرضته الأوضاع الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا، ما يجعل هناك فرصة لأن يكون هناك حضور جماهيرى يفوق الدورة السابقة بل ويفوق دورات سابقة بفعل تشوق رواد المعرض لاستعادة أجواء اعتادوا عليها منذ الصغر.
بالرغم من الاهتمام الإعلامى الذى يصاحب انطلاقة المعرض لكن تغيب الحملات الترويجية فى الشوارع والميادين والأماكن العامة لتشجيع الصغار والكبار على الذهاب إليه، وبدا اهتمام وزارة الثقافة والقائمين على إدارته نحو الغوص فى تفاصيل الدورة الجديدة من دون أن يكون هناك عوامل إبهار من الممكن أن تشكل جذبًا لفئات جديدة لم ترتبط بالمعرض ولم تذهب إليه من قبل.
لن تحقق عوامل جذب الصغار عبر السماح بدخولهم مجانًا حتى سن 12 عامًا أهدافها، والأمر ذاته يتعلق بكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، طالما لم يكن بالأساس هناك حملات تسويقية تصل إلى أكبر عدد من المواطنين تشجعهم على الذهاب إلى المعرض فى أجواء البرد القارس وتجعلهم يتغلبون على مخاوفهم من انتقال فيروس كورونا.
كنت أتمنى تدشين فعاليات تستهدف التعامل مع معرض الكتاب باعتباره عيداً قوميًا أو مناسبة سنوية يجرى تهيئة الرأى العام للاهتمام بها بعيداً عن الرسائل الإعلامية المباشرة التى قد لا تصل إلى قطاعات واسعة أو قد لا تُقنع البعض باتخاذ قرار التوجه إلى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.