الدراما تتفوق على السينما في تقديم شخصية الضابط
الدراما تتفوق على السينما في تقديم شخصية الضابط


فى الذكرى الـ٧٠ لعيد الشرطة.. الدراما تتفوق على السينما فى تجسيد شخصية الضابط

سحر الجمل

الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 05:07 م

خالد زكى : تقديم شخصيات صباح الشرطه بشكل مثالى تقديرا لدورهم فى حفظ الأمن 


ماجده موريس: نجحت الدراما فى تقديم صورا متنوعه لرجل الشرطه تفاحة آدم ركز على معاناة الضابط فى حفظ الأمن ودلع بنات على الجانب الإنسانى 


خيريه البشلاوى: مسلسل عد تنازلى غرد خارج السرب وقدم نموذجين مختلفين

تمر اليوم الثلاثاء  الذكرى ال ٧٠ لعيد الشرطه المصرية  هذا اليوم هو تخليدً لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952 التى راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى، ونحن نحتفى بهذا اليوم نؤكد على أن الفنون بأنواعها المختلفه الدراما والسينما والمسرح الاغانى استطاعت أن تجسد حياة ومعاناة وتضحيات رجال الشرطه فى اعمالا ارتبط بها الجمهور دراميا وسينمائيا والدليل على هذا ما شاهدناه عقب ثورة يناير التى نحتفى أيضا بالذكرى العاشره لها من اهتمام بالغ من قبل الدراما بتجسيد شخصية ضابط الشرطه فى العديد من المسلسلات فهل استطاعت الدراما أن تقدم صوره حقيقية عن الضباط نعرف فى هذا التحقيق الناقده خيريه البشلاوى تقول بالفعل استطاعت الدراما وخاصة عقب ثورة يناير أن تقدم مسلسلات فيها ضابط الشرطه بانماط مختلفه فمثلا نجد فى مسلسل عد تنازلى غرد خارج السرب قليلا بتقديمه لنموذجين من رجال الشرطة، الأول يجسده الممثل طارق لطفي وهو ضابط شرطة عانى الكثير من الأزمات ما اضطره للحصول على إجازة مطولة ليكتشف مدى الضغوط التي يعانيها رجال الشرطة في عملهم مما يؤثر على حياتهم الخاصة.


وفي المقابل، يجسد الممثل محمد فراج دور ضابط شرطة يدعى “بهاء” يتعامل بمنتهى القسوة والعنف مع المتهمين في القضايا التي يتولى التحقيق فيها.


اما الفنان خالد زكي  الذى جسد دور وزير الداخلية في مسلسل “صاحب السعادة”، يقول إنه قدم صورة الوزير بصبغة “ملائكية”، مؤكدا ان  “هذه الصورة لا يوجد بها أي مبالغة، لأننا في مصر حتما لدينا مسؤولون بهذه الدرجة من النزاهة، كما أن الرجل ظهر منذ الحلقات الأولى بشخصيته الصارمة جدا، فلماذا نستبعد عليه أن يعاقب كل من يخالف القانون حتى لو كانت زوجته؟”.


وأرجع زكي تقديم شخصيات ضباط الشرطة بهذا الشكل المثالي في معظم المسلسلات إلى أن هذا “تعبير عن المحبة والتقدير التي يكنها الفنانون والشعب للشرطة بسبب دورها في حفظ الأمن والاستقرار بمصر”.

من ناحية أخرى أكدت الناقدة ماجده موريس على أن هناك العديد من المسلسلات التى قدمت صورا متنوعه لرجل الشرطه منها مسلسل “تفاحة آدم”، فتركز أحداثه كثيرا على ما يعانيه رجال الشرطة من صعاب للقيام بوظيفتهم في حفظ أمن المجتمع من خلال شخصية ضابط شرطة، يُقتل ابنه أثناء قيامه بالدفاع عن قسم الشرطة الذى يعمل به، ويتخلل العمل تلميحات بأن الجماعات الإرهابية نجحت في اختراق الوزارة ما سهل مهمة تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الشرطة ورجالها.


وفي مسلسل “فيفا أطاطا”، جسد الممثل سامي العدل شخصية مأمور سجن يجمع ما بين الصرامة والحنان والمودة؛ فابنته تعاني من مرض نفسي يجعلها منفصلة عن الواقع، ولكنها تشفى من هذه العقدة على يد “أطاطا” إحدى السجينات؛ فيقوم مأمور السجن بتهريب السجينة بسبب تعلق ابنته الشديد بها، وفي سبيل ذلك يقنع كل من في السجن أنه سيودعها سجنا انفراديا للتأديب.


أما مسلسل “دلع بنات”، فيجسد من خلاله الممثل طارق صبري دور ضابط المباحث “علاء” وهو شخصية حالمة تهوى الرسم ويركز العمل على الجانب الإنساني من حياته.
ويرصد  الناقد محمود قاسم عددا من المسلسلات التى قدمت صورة رجل الشرطه التى حققت جماهيرية كبيرة خلال عرضها، ومنها:  مسلسل «كلبش » حيث واصل الفنان أمير كرارة تجسيد دور الضابط «سليم الأنصاري».  

مسلسل «عوالم خفية» جسد الفنان فتحي عبد الوهاب دور ضابط الأمن الوطني.  مسلسل «رحيم» جسد الفنان إيهاب فهمي دور الضابط الذي يطارد رحيم،  مسلسل «نسر الصعيد» جسد الفنان محمد رمضان دور الضابط «زين»،  مسلسل «مليكة» حيث جسد الفنان أحمد العوضي دور ضابط الشرطة،  مسلسل «أمر واقع» جسد الفنان كريم فهمي دور الضابط ومعه زميله الفنان أحمد وفيق.

وغيرها من المسلسلات التي لعب فيها الضابط دوراً رئيسياً، وأشار إلى أن الفن الهادف يجب أن يقدم الواقع ، واضاف قاسم أن الدراما تركز دائماً وبشكل كبير على صورة رجل الشرطة القوي، ذي النفوذ الذي يحارب الفساد ويقبض على المجرمين ويحارب العنف، ولكن عندما حدث تغيير في المجتمع، تغيرت صورته في الدراما، فأغلب المسلسلات المعروضة في السنوات الماضية مأخوذة من صحف الحوادث.

«كلبش» و«الحصان الأسود» ساندا الضابط وقدمت صورا مختلفه لحياته يقول الناقد نادر عدلي، إن الدراما سلطت الضوء على دور الضابط بشكل إنساني، لكنها هاجمته في الكثير من الأحيان أيضاً، مثلما يتم تسليط الضوء على الأطباء والمحامين، سواء من خلال إظهار نواحي الفساد في حياتهم، أم إظهار الأمور الإيجابية فيهم، وسنجد الوضع نفسه مع شخصية الضابط.  يقول باهر دويدار، مؤلف مسلسل «كلبش»: «أنا شخصياً لم أكن متعمداً أن أكون مع ضابط الشرطة أو ضده، لكني أركز على تفاصيل شخصية بعينها، ولست مسؤولاً عن وجهة النظر التي يكوّنها الجمهور تجاه الشخصية، قد يكون لي رأي خاص في (سليم الأنصاري)، مخالفاً للآخرين، فلا أقصد الدفاع عن الداخلية أو مهاجمتها، ولكن وظيفتي الوحيدة تكمن في تقديم نماذج لرجال الداخلية تتنوع ما بين السيئ والجيد، وأرصد كل الجوانب، وأعطي فرصة لكل الأطراف أن تعبر عن وجهة نظرها وليس وجهة نظري فقط. وتناول شخصية الضابط يعد أمراً مقلقاً، فأنا عندما أعمل على شخصية ضابط أجد صعوبة في ذلك الموضوع، لأن هناك حساسية شديدة تجاه الأمر، خصوصاً أن هناك فئة من الشعب تريد أن تتحدث عنه بشكل إيجابي وأخرى العكس، مما يضع أي شخص يتعرض لمنطقة الضابط في حالة حرج ،  ياسر جلال يقول أن  الدراما شيء والواقع شيء آخر ومن أبطال المسلسلات، يقول النجم ياسر جلال الذي قام بدور ضابط الحراسات في مسلسل «ظل الرئيس»: «المسلسل هو عمل أكشن اجتماعي تشويقي بعيد عن السياسة، يتناول جانباً من حياة حارس الرئيس، كونه ضابط حراسات خاصة ترك الخدمة منذ 10 سنوات، واتجه للـ«بزنس» بتكوين شركة أصبح لها اسم كبير في السوق، ويتعرض لحادث اغتيال يفقد فيه زوجته وابنه، ويبدأ رحلة البحث عن القاتل، فالحدوتة كلها من خيال المؤلف ليست لها علاقة بالواقع، والدراما التلفزيونية شيء والواقع شيء آخر، وليس هناك شخص مثالي في الحياة بشكل عام، وكل مهنة بها النموذج السيئ وأيضاً الإيجابي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة