جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

لقاء مصر والجزائر للخير على الدوام

جلال عارف

الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 06:09 م

ما بين مصر والجزائر الشقيقة تاريخ مشهود من الأخوة الصادقة والنضال المشترك ضد قوى الاستعمار القديم والجديد، وضد قوى الإرهاب التى ادعت الانتساب للدين الحنيف.. وما بين القطرين الشقيقين كان على الدوام قادراً فى اللحظات الفاصلة أن يقدم نموذجاً فى العلاقات الأخوية التى لا تريد إلا الخير للشعبين الشقيقين وللأمة العربية كلها.

وفى هذا السياق تأتى زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون للقاهرة تأكيدا على أن العلاقات بين القطرين الشقيقين تسير نحو المزيد من التضامن والعمل المشترك وتنسيق المواقف بين القوتين العربيتين الاساسيتين فى وقت تواجه فيه المنطقة كلها تحديات هائلة، وتتعدد فيه القضايا التى تحتاج للتشاور بين قيادات البلدين فى وقت تعمل فيه الجزائر على تحديد موعد القمة العربية التى تستضيفها وضمان أن تكون على مستوى التحديات التى يواجهها عالمنا العربى.
ولا شك أن العديد من القضايا المشتركة ستكون حاضرة فى لقاء القمة بين البلدين الشقيقين. إن الرؤية المشتركة للوضع فى ليبيا والتى ترفض التدخل الأجنبى ودوره فى دعم الارهاب هى سند رئيسى لشعب ليبيا فى تخطى الأزمة وعبور مرحلة الانتقال نحو الاستقرار بأمان.

كما أن دخول الجزائر على خط محاولة تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية هو دعم لجهود مصر المستمرة فى هذا السبيل. ولعل الاخوة فى الفصائل الفلسطينية يتحملون مسئوليتهم ويدركون حجم الضرر الذى أحدثه انقسامهم الذى أصاب القضية الفلسطينية بأفدح الأضرار.
ويبقى الأساس فى كل لقاء مثل لقاء الرئيسين السيسى وتبون.. وهو الدفع بكل قوة نحو تطوير العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات.
 آفاق التعاون المطلوب بلا حدود، والامكانيات موجودة، والإدارة السياسية حاضرة، وما بين مصر والجزائر أثبت دائماً أنه أقوى من كل محاولات زرع الأشواك فى طريقهما. بارك الله كل جهد يحقق الخير للشعبين الشقيقين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة