محمد فاروق
محمد فاروق


محمد فاروق يكتب | 25 يناير .. الاختيار قرار

محمد فاروق

الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 07:46 م

نحتفل اليوم بذكرى يوم 25 يناير التى تحمل نسمات العزة والكرامة الوطنية والاختيار الصعب ، على قلب ووجدان كل مصري وعلو صيحات المطالبـة بالحرية والاستقلال الوطني ، ان ذلك اليوم يعتبر ايقونة لصمود الروح المصريه منذ 70 سنة وبالتحديد  عام ١٩٥٢ ، كانت هناك طليعة من أبناء مصر الشرفاء، على موعد مع المجد بتخليد بطولاتهم في الذاكرة الوطنية تتحاكى وتتفاخر بهم الأجيال القادمة ، فقد أثبت رجال الشرطة المصرية في ذلك اليوم أن الدفاع عن الأوطان ليس اختيار ، ولا امتلاك العدة والعتاد وإنما هو قرار بالتصدى للعدوان الغاشم، بمدى إيمان وعقيدة الرجال، الراسخة داخـل نفوسـهم .. لذلك استحق صمودهم ذكرى لعيد رجال الشرطة الشرفاء يوم 25 يناير ..


هناك فرقًا أساسيًا بين "الاختيار والقرار" يتمثل الاختيار بأنه الحق أو السلطة أو القدرة على الاختيار ، بينما القرار استنتاج تم التوصل إليه بعد النظر بعمق لاحداث مهمة ، كما اختار وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب المصري عندما أخذ الاختيار الصعب ووقف فى وجه البغاه ، وقال ان الطريق مازال أمامنا طويلًا وما تم تحقيقه على الصعيد الاقتصادي الأمني، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية ، وبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب بسبل العيش الكريم.


اتذكر يوم 25 يناير 2011 عندما حدث ما يسمى بثورة الانترنت وخرج الشباب لتغير الواقع ورفع مطالبهم وسرعان ما التفت ورائهم صفوة المجتمع المصرى بين اختيار المشاركة وقرار التنحى ،وعبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، كنت هناك شاهد على الاحداث والفوضى العارمة التى طالت البلاد والفراغ الامنى ، احداث المستفيد الوحيد منها المسجلين خطر والمستغلين والحاقدين على بلدنا مصر .


شاهدت اصحاب الجلباب والذقون الطويلة يد بيد مع المسجلين خطر وهم ينهبون ويحرقون اصول بلدنا مصر الغالية وكأنهم يريدونها خراباً ويقتلون كل من يعارضهم ويقف فى طريقهم ، وهنا ادركت حقيقة ما يحدث فأخذت القرار الصائب والتخلى عن احلامهم الزائفة ، وانضمامى لحركة تمرد ومشاركتى بثورة 30 يونيو المجيدة ، وقررت بأن احافظ على الوطن مهما كلفنى الأمر، ففي كل وقت وكل زمن كان حتمًا ولا بد أن نأخذ القرار، وتخليص مصر من الجماعات الإرهابية المتأسلمة كان قرارًا، الحفاظ على أرض الوطن كان قرارًا، حياتنا كلها متوقفة على قرار، أن تختار طريق الخير أو الشر قرار .

وبكل تأكيد الخير هو من ينتصر فى النهاية مهما طال الفساد والظلم ، فأنت المسئول الوحيد عن اختياراتك فى الحياة واختيار أى طريق تريد أن تسلكه، حتى ولو سلكت الطريق وحيدًا لقلة سالكيه وهو طريق الحق، فسوف تُحاسب وحدك أمام الله فكن مسئولًا عن اختياراتك وقراراتك ، عاشت مصر حرة بابنائها المخلصين، وجيشها ورجال الشرطة المخلصين ، تحيه خالصة  لكل من ساهم في تحقيق النصر والعزة والحفاظ على بلدنا مصر .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة