الثلاثاء، 25 يناير 2022 - 08:12 م

زيارة مهمة قام بها الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون لمصر ولقاؤه مع الـرئيس عبدالفتاح السيسى فى توقيت تشهد فيه المنطقة عدداً من التحديات.. وهو ما دفع عدداً من الدبلوماسيين للتأكيد على الأهمية الاستثنائية لهذه الزيارة، خاصة أنها تأتى فى ظل عدة متغيرات على الساحة العربية والأفريقية.

وأكد السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية السابق للشئون الأفريقية أن من أبرز تلك المتغيرات وجود مساع جزائرية لتحقيق مصالحة فلسطينية، وتأتى مكملة للجهود المستمرة التى تبذلها مصر فى هذا الإطار، وبالتالى يعد التنسيق بين البلدين مهما لضرورة وضع حد للانقسام الفلسطيني، والعمل على إنهاء مأساة الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه اكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ومساعد وزير الخارجية الاسبق، أن هذه الزيارة تأتى فى وقت هام جدا على عدة مستويات أولها المستوى العربى وذلك على ضوء اقتراب القمة العربية القادمة مع وجود عدة خلافات بين الدول العربية، بجانب وضع سوريا من القمة العربية بعد تصريحات الرئيس تبون أنه لا يتصور انعقاد القمة بدون سوريا.

وأكد السفير عبدالرؤوف الريدى سفير مصر الاسبق بواشنطن ان العلاقات المصرية الجزائرية تمتد لعقود، وهى علاقة استراتيجية والجزائر كان لها دور مهم فى حرب أكتوبر وفى دعم مصر عسكريا وسياسيا ،وأوضح الريدى ان هناك عدة ملفات سيتم التشاور بشأنها لتعزيز التعاون بها فى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، ومن المنتظر أن يتم توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين البلدين حول اتفاقيات تجارية واقتصادية، كما جرى فى زيارة الرئيس السيسى للجزائر فى 2014.كما ستكون الزيارة فرصة مناسبة للنقاش المعمق بين الرئيسين بشأن القضايا العربية والإقليمية الملحة للجانبين.