< يقف رئيس الحكومة أمام البرلمان يوم الأحد القادم ليقدم برنامجه.. وينتظر الشعب والنواب التعرف علي رؤيته.. <

يوم الأحد القادم يقف لأول مرة المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء أمام أول برلمان بعد تحقيق آخر مراحل الاستحقاقات، لبدء إعادة بناء مصر الحديثة.. وقبيل إلقاء رئيس الوزراء لبيان الحكومة ذهب إلي جميع الوزراء في مواقعهم للوقوف علي إنجازاتهم والمعوقات التي تعترضهم، رغم أنه يلتقي بهم في مجلس الوزراء.
المهندس شريف إسماعيل يعكف الآن علي اعداد بيان الحكومة أمام البرلمان من أجل كسب الثقة، وهذه لن تتحقق إلا بالحديث الموجز الذي يتضمن مبادرات جديدة لا تقوم علي اسلوب الحكومات السابقة التي تقول دائماً «وستعمل حكومتي» .
ولا شك أن بيان الحكومة سيركز علي عرض الإيجابيات التي تحققت والسلبيات والتحديات التي نواجهها.. لكنه سيركز علي الأمن القومي ومواجهة الإرهاب ، والبطالة والأمية والفساد الإداري وكسر الاحتكارات ومعوقات الإدارة المحلية، وعدم الالتزام بالحد الأدني والأقصي للأجور، وأزمة المعاشات ومشاكل المزارعين.
كما يعرض رئيس الوزراء لخطة الحكومة لاستعادة السياحة، بعد حادثة الطائرة الروسية.. ونتائج التصالح مع كبار رجال الأعمال في ٢٥ قضية.. ويعرض تنفيذ الاتفاقيات التي أسفرت عنها جولات الرئيس في جميع ربوع العالم.
ان الموقف الاقتصادي اليوم يكشف أن عجز الموازنة أي الفرق بين المصروفات والإيرادات خلال النصف الأول من ميزانية العام الحالي بلغ ١٦٨ مليار جنيه.. في الوقت الذي لدي جهاز الضرائب متأخرات في التحصيل تتجاوز ٧٠ مليار جنيه متراكمة! هناك أيضا التهرب الضريبي من التجار والمهنيين.
وهي وصمة في وجه الجهاز الذي نجح أعضاؤه في تعطيل قانون الخدمة المدنية بمظاهراتهم.. وإعلاء صوتهم.. وهنا يتعين منح حوافز للمدينين للضرائب لسرعة تحصيل المتأخرات.. ادماج مشروعات تحت السلم «الموازي» ٤٠٪ مع الاقتصاد الرسمي ، وقد نتج هذا العجز الكبير في ستة أشهر نتيجة زيادة الدعم والأجور والإنفاق الترفي في أجهزة الدولة.. وتقديم دعم الطاقة بنفس السعر للسفارات والهيئات الدبلوماسية.
بيان الحكومة يجب أن يقدم رؤيته لضبط الأسعار والخدمات وعلاج العشوائيات وفق البرامج الزمنية، ويتعرف المواطن علي العائد من المشروعات القومية ، وتظل المعلومات الصحيحة الطريق السليم للاستقرار الاجتماعي وللأسف أن لدينا اليوم من يطلب المزيد ولا يقدم شيئاً، بينما هناك من يضحي بحياته.