أشهر «مُجبر شعبي».. «نادي» يداوي كسور العظام لأهل المنيا
أشهر «مُجبر شعبي».. «نادي» يداوي كسور العظام لأهل المنيا


حكايات| أشهر «مُجبر شعبي».. «نادي» يداوي كسور العظام لأهل المنيا

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 03:32 م

كتب: حمد الترهوني 


لا يزال الطب الشعبي يحتفظ بمكانة مميزة؛ حيث كان أشهر علاج يستخدم في معالجة العظام والمفاصل في مجال الطب بمصر القديمة حتى أصبح له شأن عظيم داخل المجتمع المصري؛ إذ كان يكتبها الطبيب المصري القديم.

 

وقد اشتهر الطب الشعبي بعلاج كسور العظام والعضلات والعيون، ومنذ هذا التاريخ البعيد ظل جيل يسلم جيلا حتى العصر الحالي، حيث يحظى هذا النوع من الطب باهتمام كبير بين أبناء محافظة المنيا .

ولعل عم نادي ذاك الرجل الستيني أحد أشهر مجبر كسور للعظام في الصعيد بعدما تحول منزله إلى عيادة طب لعلاج العظام والمفاصل في استقبال المرضى من جميع الأعمار والأنواع .

 

على بعد 30 كيلومترا يعيش عم نادي نصيب وشهرته أبو بشوي «60 عاما» في قرية قصر هور التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا؛ حيث يعمل منذ طفولته المبكرة في مهنة مجبر كسور العظام.

 

اقرأ أيضًا|  نقاط ثابتة من «الطين».. كيف كانت تحمي مصر قرى الصعيد؟

 

بدأ «أبو بشوي» رحلته في معالجة العظام والمفاصل في العاشرة من عمره عندما كان يعمل مساعدا لوالده؛ إذ عشق مهنتة ونجح وتفنن فيها حتى أصبح أشهر مجبر للكسور في الصعيد .

يقول «عم نادي» إنه يمتهن هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما والتي تعلمها من والده وجده فهي مهنة يعمل بها من أجل مساعدة البسطاء من الناس الذين لا يستطيعون دفع ثمن الكشف وتجبير العظام.

 

ومع خبرة سنوات طوال، يؤكد عم نادي أن السن وحده يحكم عدد أيام التجبير بمعنى لو شخص عمره فوق 25 عاما كحد أقصى 30 يوما في الجبس أما عندما يكون عمر الشخص 40 عاما تختلف مدة العلاج من الممكن أن تصل إلى 45 يوما داخل الجبس .


 أبو بشوي المجبر يؤكد أنه تربطه علاقة جيدة بأطباء العظام ويجد تعاونا منهم عندما تكون الحالة المصابة بكسور مضاعفة؛ حيث يقوم  بنصح المصاب بسرعة التوجه إلى أحد أطباء العظام والمفاصل.. «لحد هنا ومش هاقدر أفهم جيدا في عملية تتبع موضع الكسر وتلمس مكانه.. يمكن عشان كده الناس في القرى المجاورة تثق في والحمدلله دا بسبب معرفة وخبرة طويلة في صنع الدواء للعضو المكسور والمخلوع في جميع أنحاء الجسم».

 

ويختتم أبو بشوي حديثه فيقول: «من كثرة حبي لهذه المهنة أتمنى أن يتحقق حلمي في يوماً من الأيام ويصبح أحد أحفادي طبيباً متخصصاً في علاج العظام والمفاصل حتى أثبت للناس أن تعب السنين لم يذهب هباء».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة