أمنية طلعت
أمنية طلعت


«حبوا بعض»

أمنية طلعت

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 05:14 م

لم أكن أعلم أننى سأكتب عنك اليوم! ولم أكن أعلم أننى أعزك كثيراً وأعتبرك من الأقرباء إلا بعد سمع خبر وفاتك. لقد حظيت بفرص ذهبية كثيرة فى بداية مشوارى الصحفى وكان من بينها التعرف عليك عن قرب أنت وزوجتك العزيزة أمانى ضرغام، وتعاملت معك بشكل مباشر قليلاً، لكننى كنت أتابع مسيرتك الصحفية باهتمام وأقرأ لك بحرص. اختلفت كثيراً معك، ولكننى لم أفقد أبداً احترامى لك وشهادتى بأنك واحد من رجال الصحافة النادرين فى الثلاثين عاماً الماضية، فمهما كان هناك أسماء كثيرة لمعت فى سماء الصحافة المصرية منذ التسعينات، فلن يبقى فى سجلات التاريخ سوى أسماء لا تكمل عدد أصابع الكف الواحدة تتربع أنت على قمتها!

بدأ الراحل الكبير ياسر رزق مسيرته الصحفية فى القسم العسكرى خلال حقبة التسعينيات حيث كان أصغر محررعسكرى فى مصر وتميز برؤيته الرشيقة وقلمه الجذاب فاستحق أن يتولى مهمة العمل كمندوب للأخبار فى الرئاسة، لكن فرادته الحقيقية تمثلت فى النقلة النوعية التى أحدثها لمجلة الإذاعة والتلفزيون فأدخلها القرن الواحد والعشرين وارتفع بأرقام توزيعها لحدود لم تكن مسبوقة حينها، ليكمل رؤيته النوعية فى تحديث الصحافة ببيته الأصلى بأخبار اليوم.
رحم الله فقيد الصحافة المصرية ياسر رزق

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة