فاطمة رشدى مع يوسف وهبى
فاطمة رشدى مع يوسف وهبى


كنوز | فاطمة رشدي.. جميلة الزمن الجميل

عاطف النمر

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 05:24 م

فى 23 ينايرعام 1996 رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة فاطمة رشدى التى نالت لقب «سارة برنار الشرق»، ونالت أيضا لقب «صديقة الطلبة» عندما فتحت مسرحها للطلبة بتذاكر رمزية تشجيعا لهم على ارتياد المسرح الذى كانت تعتبره صاحب رسالة اجتماعية، 26 عاما مضت على رحيلها وقدرها الفنى الكبير يوجب على صفحة «كنوز» أن تحيى ذكرى رحيلها فى سطور سريعة لا تكفيها حقها كرائدة مسرحية وسينمائية. 


ولدت فاطمة رشدى ١٥ نوفمبر ١٩٠٨ بالإسكندرية، بدأت مشوارها المسرحى وهى فى سن صغيرة بفرقة أمين عطا الله، وعملت مع عبد الرحمن رشدى وسيد درويش، وعزيز عيد، ويوسف وهبى، وقامت ببطولة مسرحيات «الصحراء - القناع الأزرق - النسر الصغير - الحرية»، ووجدت اهتماما خاصا من المخرج عزيز عيد عندما ربط كيوبيد بينهما فأحضر لها مدرسين لتعليمها اللغة العربية وتحفيظها القرآن الكريم لتكون متمكنة من الأداء بالفصحى، وتولى تدريبها فى الإلقاء، واصطحابها لمشاهدة العروض التى كانت تقدمها الفرق الأجنبية فى مصر، وأحست فاطمة أن عزيز عيد قدرها ونصيبها فتزوجته عام ١٩٣٣ رغم فارق السن وأنجبت منه ابنتها عزيزة عام ١٩٣٤.

وحققت معه نجاحا جعلها النجمة الأولى بفرقته وأطلق عليها لقب «سارة برنار الشرق»، لكن غيرته الشديدة عليها تسببت فى الانفصال بينهما والتقطها يوسف وهبى لتكون نجمة فرقته لكنها انفصلت عنه بعد فترة وكونت فرقتها التى حملت اسمها وقدمت بها 15 مسرحية خلال 7 أشهر، ودخلت مجال السينما بقدم راسخة فقدمت عام 1928فيلم «فاجعة فوق الهرم»، وأنتجت بعدها فيلم «تحت ضوء الشمس» الذى أحرقته لأنها لم يعجبها عندما شاهدته، وقدمت 16 فيلماً فى مقدمتها «العزيمة» الذى يعد من ضمن أفضل 100 فيلم مصرى، و«الطائشة»، و«الطريق المستقيم»، و«الجسد»، وأخرجت بنفسها فيلم «الزواج» عام 1933..

وقد دعتها الحكومة الفرنسية لتقديم عروضها المسرحية فى تونس وشمال أفريقيا، وعرضت عليها الإذاعة البريطانية تسجيل أدوارها الخالدة فى «هاملت - إليزابيث - كليوباترا»، ونالت فاطمة رشدى التكريم من خارج مصر بما لم تنله فى مصر، وقد اعتزلت عام 1969وانحسرت عنها الأضواء وتدهورت حالتها الصحية والمادية، وعندما علم الفنان فريد شوقى بالحالة التى وصلت إليها تدخل لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة، وتم توفير مسكن مناسب لها، ولقيت ربها وحيدة عن عمر يناهز 84 عاما. 


من كتاب «نجوم السعادة»
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة