جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

سلاماً.. يا ياسر!

جلال عارف

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 05:52 م

 

كان يشعر دائماً أنه فى سباق مع الزمن. هكذا عرفته منذ أن التقيت به للمرة الأولى بصحبة والده فتحى رزق الصحفى المتميز والنقابى الشريف. كان ياسر يومها يبدأ أولى خطوات الطريق طالباً يدرس الصحافة ويستعد لرحلة نجاح صحفى لم تتوقف إلا حين توقف القلب العليل عن النبض.

على مدى خمسة وثلاثين عاماً قدم ياسر نموذجاً للصحفى الذى يجمع بين الموهبة والتفانى فى العمل والإخلاص للمهنة والمصلحة الوطنية. كان دائماً يملك الطموح المهنى ويعرف الطريق لتحقيقه.. فعل ذلك فى كل موقع صحفى تولاه. كما فعله أيضاً فى تجربته الثرية فى العمل النقابى التى التزم فيها بالقيم النقابية الأصيلة، وكان خلالها سنداً لكل الزملاء وشريكاً فى كل معارك الدفاع عن الصحافة حتى وإن دفع ثمن مواقفه.

وحتى عندما داهمه المرض، ظل ياسر هو هذا المقاتل الذى لا يفارقه التفاؤل ولا يتوقف عن العمل. قبل أيام قليلة كنا نتواصل تليفونياً، وكان يتحدث عن طبعة شعبية لكتابه «سنوات الخماسين» وعن الجزء الثانى من الكتاب الذى بدأ فعلاً إعداده. مر عاجلاً بتطورات علاجه. كان راضياً ومتفائلاً قبل أن يخذله القلب المتعب.

يرحل ياسر وتفقد الصحافة المصرية أكثر أبناء جيله موهبة وعطاء، ونفتقد نحن ياسر.. الزميل العزيز، والصديق الذى لا يعوض، والإنسان الذى يشع طيبة وإخلاصاً
 سلاماً يا ياسر، وفى رحاب الله أيها الابن العزيز

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة