الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


ماكرون يعترف باطلاق الجيش الفرنسي النيران على الجزائريين في مارس ١٩٦٢

محمد زيان

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 06:11 م

أعلن الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماكرون " أن الجيش الفرنسي فتح النيران على المتظاهرين الجزائريين في شارع ديسلي بالجزائر العاصمة ، مما تسبب في مقتل العشرات من أنصار الجزائر الفرنسية يوم ٢٦ ماوس ١٩٦٢ م ، والتي تتزامن مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب مع الجزائر .

وقال ماكرون في حديثه الذي أذاعه من قصر الاليزيه" هي مذبحة لا تزال ظروفها غامضة ، والتي شكلت بداية الهجرة الجماعية لبيدس نوار من الجزائر منذ ما يقرب من ٦٠ عامًا" .

يأتي هذا في اطار خطوات الرئيس الفرنسي للكشف عن وثائق حرب الجزائر التي كان قد فتحها منذ ما قبل توليه رئاسة الجمهورية الفرنسية في اطار المصالحة الفرنسية الجزائرية .

وكان " ماكرون " قد زار الجزائر أثناء حملته الانتخابية وأطلق خلالها تصريحات لاتزال عالقة في الأذهان، حيث قال الرئيس الفرنسي الحالي في تصريحاته وقتذاك " إن الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي استمر ١٣٢ عاماً "جريمة ضد الإنسانية".

قال " ماكرون " : في ذلك اليوم ، أطلق جنود من الفوج الرابع من المناوشات النار على حشد أثارته منظمة الدول الأمريكية ، وأظهر ارتباطه بالجزائر الفرنسية ، وفي ذلك اليوم أطلق الجنود الفرنسيون النار على الفرنسيين. حان الوقت لقول ذلك ، وهي مذبحة .

يأتي هذا الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة في إطار سلسلة من الأعمال التذكارية التي قام بها إيمانويل ماكرون منذ بداية ولايته التي استمرت خمس سنوات.

وكانت فرنسا قد رفعت السرية عن الأرشيف السري - القضائي - الخاص بالحرب الجزائرية خلال الفترة من ١٩٥٤ وحتى ١٩٦٢ ميلادية ، وسمحت بالوصول إلى المحفوظات القضائية للحرب الجزائرية ، حيث يفتح المرسوم الوزاري الأرشيف القضائي الفرنسي فيما يتعلق" بالحرب الجزائرية قبل خمسة عشر عامًا من التقويم القانوني.

وكان الرئيس الفرنسي قد قدم اعتذاراً رسمياً الشعب الجزائري خلال زيارته الأخيرة للجزائر في ٧ ديسمبر ٢٠١٧ م ، ، معتذراً عن المجازر التي ارتكبها الجيش الفرنسي في حق الجزائريين خلال فترة الاستعمار التي امتدت من عام ١٨٣٠ حتى ١٩٦٢ م .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة