الأربعاء، 26 يناير 2022 - 07:49 م

لا أصدق الخبر المفجع حتى  الآن.. وأظننى لن أصدقه طول السنين .. أخى الأصغر لنحو أربعين عاما ياسر رزق .. زهرة أخبار اليوم  اليانعة طوال أكثر من ثلا ثين عاما ..

أول مرة رأيته فى مطلع الثمانينيات .. كان طالبا شابا بصحبة والده أستاذنا فتحى رزق مدير مكتب  أخبار اليوم بالإسماعيلية والمحرر العسكرى طول سنوات الستينيات والسبعينيات على خط الجبهة الأول فى القناة .. وآخر مرة رأيته فيها منذ أيام قليلة فى حفل توقيع  كتابه الرائع الممتع الوثيقة التاريخية  الخالدة ..

والذى اشتريته لمكتب لى عليه إهداء مجاملة فوجئت به يعطينى نسخة عليها إهداء خاص لى لم أكن أحلم به من كاتب كبير لزميل له يكبره فى السن  ..وبين تلك السنوات كانت بيننا علاقة أخوة حقيقية كلها حب وإخلاص ..

أحببت فيه تفوقه وتميزه فى عمله لدرجة نادرة تميز فيها عن أبناء جيله التالى لجيلى والذين تخرجوا فى كلية الإعلام جامعة  بنحو ١٢ سنة من تخرجنا نحن فى الدفعة الأولى منها عام ١٩٧٥ ..

وفى السنوات التى تولى فيها  رئاسة تحرير الأخبار ثم رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم وجلس على مقعد عظماء المؤسسة احتفظ بوجودى معه بالقرب منه وحارب لإبقائى فى الدار رغم قرار الإخوان فى سنوات الخماسين بإنهاء عملى ..

ووقف معى وقفة شخصية لا أنساها خلال مرحلة مرضى منذ أكثر من عامين .. فكان لى نعم الأخ والصديق ورفيق العمر قبل أن يكون رئيس العمل

ياياسر.. لن أنساك وأثق أن كل من عرفوك لن ينسوك . فمثلك لا يموتون.. ومثلك لا ينساهم التاريخ.