مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


مات «رزق» الصحافة

مصطفى عدلي

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 08:05 م

 

لم أجد سوى الصمت ، حقا هو الرثاء الأعظم ، المعنى الأصدق ، أقسم لكم أننى لا أجد كلماتى ، تاهت مفرداتى ، لقد تبعثرت كلها وكأنها رحلت برحيل مروضها ومالكها وأستاذها ، صدقا لم تطع أحد مثله ، ولم تخضع مستسلمة لغيره ، ولم تعشق بين صاحبة  الجلالة مثل عشقها لحبر قلمه وورقته البيضاء الناصعة ، أقسم لكم أن رحيل الأستاذ مفجع ، وغيابه مؤثر ، الآن اعاتب نفسى لخيبتها ، كيف بعد تلك الأعوام افتقر لمعانى انعى بها من علمنا ، من أخذ بأيدينا ، من منحنا خبراته بصدق ، من لم يبخل يوما عنا بالمعرفة ، اليوم أكتب وكأننى لم أكتب  ، سامحنى أستاذى ، سامحنى صديقى ، لا ادعى صداقتك ، لكن حقا كنت نعم الصديق لكل تلاميذك  ،  وافتخر اننى منهم ، لن انسى ما دار بيننا ولن انسى الرسالة الأخيرة يوم توثيق شهادتك فى كتاب «سنوات الخماسين» وكأنك تدرك موعد الرحيل فقررت أن توثق لموتك وتختتم رحلتك بين أحضان الكلمة كما عشت دوما معها .. مع السلامة يا من كنت رزق كبير فى رحلتنا الصحفية مع السلامة يا أستاذ ياسر.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة