الأستاذ الراحل ياسر رزق خلال أحد تكريماته - أرشيف أخبار اليوم
الأستاذ الراحل ياسر رزق خلال أحد تكريماته - أرشيف أخبار اليوم


رُفع قلم «ياسر» وجفت أوراق «رزق».. صور نادرة 

أمنية شاكر

الخميس، 27 يناير 2022 - 10:33 ص

شاب منمق يحمل خلف صمته ذكاء صحفيا ويدا لا ترتعش في الكتابة، خطف أنظار أساتذته في صالة التحرير منذ أيامه الأولى، فاكتسب احترامهم وذاع صيته داخل جدران «أخبار اليوم».

 

قبل أن ينهي الشاب «ياسر فتحي رزق» مشوار السنوات الأربع في كلية الإعلام جامعة القاهرة، متفوقا على عشرات ممن زاملوه بتقدير جيد جدًا عام 1986، كان واحدًا ممن جمعوا بين الدراسة والتدريب الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم.

 

ولم يمر سوى عامان فقط على تخرجه حتى صدر قرار من رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بتعيين «رزق» صحفيًا معتمدًا بالمؤسسة، وكان ذلك في الأول من أبريل عام 1988.

 

 

كان «الأستاذ» القادم من محافظة الإسماعيلية – حيث مولده – محملا بآلاف القصص الإنسانية والتاريخة بداخله لمنطقة القناة بعد فترات من غير عادية مرت بها تلك البقعة المصرية الأصيلة فخلطها بما تركه أساتذته في كلية الإعلام حتى أخرج خلطة خاصة جعلت منه واحد من أفضل المحررين العسكريين، قبل أن يتولى رئاسة القسم العسكري، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية، حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون.

 

وبعد 6 سنوات قضاها في إدارة شؤون المجلة الصادرة عن «ماسبيرو»، عاد «رزق» إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، ثم انتقل إلى المصري اليوم، ثم عاد مرة أخرى إلى مؤسسة أخبار اليوم رئيسا لمجلس إدارتها ورئيسا لتحرير جريدة الأخبار، ثم رئيسا لمجلس الإدارة حتى سبتمبر 2020.


وكلّل الكاتب الصحفي ياسر رزق، مسيرته بصدور كتاب «سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، والذي رصد فيه تفاصيل الأحداث المتعاقبة التي شهدتها البلاد منذ ثورة يناير 2011 وحتى ثورة يونيو 2013، وما شهدته من كواليس داخل أروقة صناعة القرار.

 

 

كان الكاتب الكبير ياسر رزق قد وافته المنية الأربعاء 26 يناير 2021، إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الـ 58 عاما.

 

وأعلنت الأسرة عن تشييع جثمان الكاتب الراحل، الخميس 27 يناير، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بعد الظهر في مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

 

ويعد الفقيد أحد رواد الصحافة المصرية، إذ وهب حياته في الدفاع بقلمه عن قضايا الوطن وكان له العديد من المواقف المشهودة واتسمت حياته المهنية والنقابية بمسيرة عطاء كبيرة.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة