صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


هل التحور الفرعي الجديد من «أوميكرون» أشد خطورة؟ أستاذ مايكروبيولوجي يُجيب

هاجر زين العابدين

الخميس، 27 يناير 2022 - 05:05 م

- أيمن الشبيني: سبعة متحورات أخرى مازالت قيد الدراسة تقريبا
 

رصدت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا سلالة جديدة من متحورات (كوفيد ١٩)، مؤكدة أنها سلالة فرعية من المتحور الجديد "أوميكرون"، الذي أسفرت عنه الأبحاث العلمية والدراسات بأن له قدرة كبيرة على الانتقال والتفشي.


وأشارت السلطات البريطانية، إلى أن المتحور الجديد قيد الدراسة، موضحة أنه قد يتفشى على نطاق أوسع، وأطلقت عليه اسم "بي إي.2".


ورصدت التسلسلات الأولى من المتحور الجديد في الفلبين، وأرسلت إلى منصة "GISAID"، التي تشكل حيزًا مفتوحًا لجينات الفيروسات، وأبلغت الهند عن 530 عينة من هذا المتحور، تليها السويد بنحو 181 حالة وسنغافورة بـ127 حالة، وأغلب العينات المرسلة من المتحور الفرعي كانت  من الدنمارك.


وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تصنف "أوميكرون" باعتباره متحور مثير للقلق، ولا تزال السلالة الفرعية تخضع للمراقبة الدقيقة من جانب العلماء، لتحديد ما إذا كان يمكن أن يؤثر ظهورها على تفشي وباء كورونا.


«بوابة أخبار اليوم» حاورت المختصين لمحاولة الوقوف عن مدى تداعيات هذا التحور الفرعي وهل سيصبح أشد خطراً؟

 

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الشبيني "أستاذ المايكروبيولوچي ومدير عام المعاهد البحثية بجامعة زويل"، أن التحورات الخاصة بفيروس كورونا هي تحورات طبيعية وسريعة ومتكررة، لأن فيروس (كوفيد ١٩) يعد من الفيروسات أحادية الشريط الوراثي، "RNA" المعروفة  بنسبة التحورات العالية والمتعددة، وهناك الآلاف من التحورات، ولكن هناك القليل من هذه التحورات التى يصبح لها تأثير واضح، مثل دلتا وأوميكرون وألفا، وكل التحورات التي بات بشأنها إعلان منظمة الصحة لتخبر المجتمع والعلماء أنها تحورات مقُلقة.


وتابع: "في حالة أن يصبح التحور مؤثر بصورة جوهرية في زيادة معدلات الإصابة أو التخفي من جهاز المناعة أو هناك شدة في الأعراض، تصبح هذه الفيروسات مقلقة وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، والتحورات تحدث بشكل كبير، وتعد أكثر التحورات المقلقة في الوقت الحالي بعد تفشي فيروس دلتا هو أوميكرون، ولكن هناك تحورات أخرى مثل التي ظهرت مؤخراً في فرنسا وأُطلق عليها "I H U" .

 

اقرأ أيضا: حلم نهاية الوباء.. هل يكتب «أوميكرون» الفصل الأخير من جائحة كورونا؟


واستكمل الشبيني قائلاً: «هناك حوالي سبعة متحورات أخرى، مازالت منظمة الصحة العالمية تراقبهم جيداً، وبالرغم من أن المتحور أوميكرون زاد عن الخمسين طفرة وبينهم حوالي ٣٠ طفرة أو أكثر من البروتين الشوكى الذى يقوم بالإمساك فى المستقبلات بجسم الإنسان، إلا أن أعراضه خفيفة حتى الآن ويصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسي  فى معظم الحالات مثله مثل الإنفلونزا، ولا يصيب ولا يسبب التهابات رئوية، فى معظم الناس»، موضحاً: "هذا على عكس المتحور دلتا  الذى يسبب عند إصابته إلتهاب رئوى، وأعراض المتحور الأخير من كورونا تعد خفيفة ومتشابهه كثيراً مع الإنفلونزا، ولكن لايجب إهمالها وضرورة معالجة الأعراض سريعاً".

 

وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الإحترازية والحفاظ على مسافات التباعد وعدم التواجد فى أماكن مزدحمة وارتداء الماسك الطبى والتغذية الجيدة، والحرص على تلقى جرعات اللقاح، لأنها تعزز المناعة بشكل أقوى لمواجهة تلك المتحورات والتعامل بشكل فورى مع أى أعراض، وكلما كان الشخص حاصلاً على اللقاح كلما كانت قدرته أعلى على مقاومة اللقاح وتحمل الإصابة بمتحور أوميكرون، أو أى متحور آخر أفضل من شخص لم يسعى بالحصول على جرعات اللقاح.


ونوه الشبيني، أن كافة المتحورات الناتجة من السلالة الأصلية فيروس كورونا الأصلي "سارس 2 " لذلك كان هناك تحورات متتابعة، منهم متحور أوميكرون ، فهى تغيرات ناتجة من المتحورات لكن أجمعها من السلالة الأصلية "السلالة الأم "، لكن ليس لدينا تنبؤ بإنتهاء التحور، والتحور يمكن أن يؤدى لسلالة خفيفة مثلما حدث فى أوميكرون، أو ينتج عنه سلالة أشد وأكثر شراسة مثلما حدث فى المتحور دلتا.


وهناك تنبؤات تشير إلى أن بعد أوميكرون قد ينتج متحورات أقل وأخف فى أعراضها، وقد يحدث تطورات أسوأ، والعلم يؤكد أن هناك تحورات مستمرة من فيروس كورونا، على سبيل المثال مايحدث فى فيروس الأنفلونزا فله لقاح سنوى ومازال يطور من نفسه كل عام.

 

واستكمل الدكتور فايد عطية أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية وخبير الأمراض المناعية بجامعة شانتو الصينية، قائلا: الأبحاث والدراسات التي أجريت حتى الآن تشير أن أوميكرون متحور شديد الانتشار تصل لأضعاف سلالة الدلتا، وأضعاف أضعاف الكورونا الأصلي، ولكنه قليل الخطورة في أعراضه للحالات.

اقرأ أيضا: رغم انتشاره الواسع.. لماذا لم تنتصر مناعة القطيع على أوميكرون؟

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة