مجدي دربالة
مجدي دربالة


بارقة أمل

«ياسر رزق».. ونهاية رحله الآلام

مجدى دربالة

الجمعة، 28 يناير 2022 - 04:21 م

كانت رحلة صعبة بالتأكيد عانى فيها كثيرا.. صحيا ونفسيا وسياسيا.. تعرض لأقصى الحروب وكان هدفا لجماعات الشر التي ليس لديها أي حدود فى كراهيتها او عداوتها.. رحل الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق وهو ممسكا بمدفعه لآخر لحظة فى معركة الوطن.. قلمه كان يسدد طلقات على مزورى الحقائق..

وكان ياسر شاهدا على احلك واحرج لحظات الوطن.. لم يهنأ ياسر رزق بفرحة نجاح مؤلفه الجديد سنوات الخماسين.. نجح الكتاب وأحدث ضجة كبيرة فى وقت نادرا ما نسمع عن كتاب يحقق اى جدل.. جنى ياسر رزق على نفسه ولم يحترم المرض الذي كان قاسيا وشرسا لم يرحمه حينما تم استئصال جزء من رئته منذ سنوات ولكن ياسر رزق عاند مع المرض وظل يعمل ولم ينس انه صحفى محترف.. ووصل الأمر أنه قص على زميلنا الكاتب الصحفى اسامة عجاج مدير تحرير الأخبار معاناته حتى اثناء الوضوء.. فكان التعب يصيبه.. وكان ياسر رزق في انتظار اجراء قسطرة ولكن الاجل جاء ليستريح من رحلة المعاناة الطويلة ويترك المجال خصبا لمن هاجموه حيا ومتوفيا.

قبل أسابيع هاتفته وهنأته على الكتاب الجديد وعلى الظهور القوى مع الاعلامي احمد موسى مدير تحرير الاهرام.. وبهدوئه المعتاد شكرنى بشدة واخبرنى ان شريكة حياته زميلتنا الكاتبة الصحفية امانى ضرغام اخبرته باتصالى امس.. وطلبت منه نسخة من كتابه.. ضحك وهو يقول «هستناك» ولم يأت للاسف هذا الموعد لاصابتى بكورونا وكنت فى انتظار التعافى لأزور ياسر رزق.. ولكن اللقاء تأجل طويلا.

صعب علىّ وعلى الكثير من زملائى ان نرثى انسانا جميلا عاصرناه طوال 28 عاما في بلاط أخبار اليوم.. كان شهما نقابيا محترفا.. صحفيا لا غبار عليه.. شريف فى خصومته.. رحل وترك لنا ميراثا ثقيلا من بعده..طيب الله ثراه وجمعنا به في الجنة أن شاء الله.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة