زينب عفيفي
زينب عفيفي


بيني وبينك

النابغ

أخبار اليوم

الجمعة، 28 يناير 2022 - 06:57 م

بقلم/ زينب عفيفي

وقع خبر رحيل الكاتب الصحفى ياسر رزق، صباح الأربعاء الماضي، على رأسى كالصاعقة، لم أصدق الخبر فى البداية، حين قرأته على صفحات « التواصل الاجتماعي» وقلت لنفسى ربما تشابه أسماء، لكنه يا للأسف تحقق صحة الخبر خلال ثوان، ضجت كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى بالخبر الحزين والصورة، ساردة تاريخ الكاتب الصحفى النابغ.

عرفته صحفيا حرا، إنسانا خلوقا، لديه أحلام عريضة، لا يتولى منصبا إلا ويناله النجاح، طريقه مكلل دوما بالنجاح، مقالاته أو كتاباته، ترج الرأى العام وتثير النقاش، والتفاعل بين قرائه، فهو صاحب فكر جريء، كان يؤمن بأن غزو العقول أخطر من غزو الأرض، وأن القوة الناعمة فى أحيان كثيرة أشد تأثيراً على الشعوب من قوة السلاح. لا تكاد تقرأ أول كلمة فى مقال له حتى تبقى يقظا لآخر كلماته.

امتلك ناصية القلم، والحرف، فصنع عالما متألقا من المقالات الصحفية الذائعة الصيت، والكتابات المتميزة التى صاغها بين دفتى كتاب «الأستاذ» الذى يضم حواراته مع الأستاذ هيكل الذى كان يراه الابن الأكبر لمؤسسة أخبار اليوم.، ثم كتاب «الخماسين» الذى صدر مؤخرا واحتفت به كل الأوساط الثقافية، كأنه حفل وداع. فى كتابه الأخير تناول الأحداث بين فترة يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013، وقدم إهداءه إلى الشعب المصري: «إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد. وإهداء آخر إلى الاجيال القادمة: «إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم فى زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم فى حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقاً، وتُعبِّد دربا، وأنتم تشيدون مجداً جديداً، معطراً بعظمة تاريخ، وكأنه كان يقدم وصية الكاتب الذى وهب حياته للصحافة عاشقا ومبدعا، ومخلصا لقضايا وطنه.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة