صبري غنيم
صبري غنيم


رؤية

وداعًا أمير الصحافة

صبري غنيم

الجمعة، 28 يناير 2022 - 07:08 م

ياسر رزق - رحمه الله - كان محباً للحياة، عاشقاً لقلمه، صدقت الزميلة دينا ريان عندما أطلقت عليه لقب أمير الصحافة، هو فعلاً أميرها خلقاً وقلماً، عاش محباً للحياة ولم يتوقع أن تأتى نهايته سريعاً لذلك أراد أن يختتم حياته بكتاب «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص» ويحاكى بين صفحاته كيف خرجت مصر من بين أنياب الإخوان عندما أحس بها ابن من أبناء القوات المسلحة يوم أن قال إن مصر فى حاجة الى من يحنو عليها وامتدت يد عبد الفتاح السيسى الى المصريين وهو يحنو على رءوس المصريين ويؤكد لهم أن الجيش لن يتركهم فريسة للإخوان، هكذا قال ياسر رزق -رحمه الله- فى كتابه الذى كان من نصيب مصر كلها أن تتابع صفحاته مع الزميل الإعلامى أحمد موسى، ولا أعرف لماذا اختار أحمد موسى هذا التوقيت ليتناول وثائق «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص» وكأنه يقول للمشاهدين: من فضلكم استمعوا الى الكاتب الكبير ياسر رزق، فهو يحكى لكم كيف قضى الرئيس عبد الفتاح السيسى على أحلام الإخوان والتى كانت عيونهم على مقاليد الحكم، ما رواه المرحوم «ياسر رزق» عن الرئيس  عبدالفتاح السيسى لم تكن تنبؤات بل كانت حقائق عن تاريخ مصر مع المخطط الإرهابى الإخواني..

 وجاء اليوم الذى حقق فيه السيسى هذا الانتصار العظيم وأصبحت مصر فعلاً للمصريين قوة ضاربة، وسقط الغرور العثمانى وانكسرت رءوس العنتريين الذين تراهنوا مع حلفائهم فى أمريكا على سقوط مصر، بعدما دخلوا الجحور، والحمد لله مصر شامخة بجيشها وبرئيسها، وهذه هى وقائع سجلها المرحوم ياسر رزق قبل أن يلقى وجه ربه.. فقد كان أمير الصحافة -رحمه الله- صورة صادقة منذ أن أتيحت له الفرصة لينفرد بأول حوار صحفى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.. «ياسر» فى جنة الخلد مع الصديقين ، مصر كلها تشهد بطيبة قلبه ونقاء سريرته.. فقد عاش سنوات عمره محبوباً يحمل لقب الفارس الصغير،  فكان أصغر رؤساء الصحف سناً عندما اختارته القيادة السياسية رئيساً لمؤسسة أخبار اليوم، بعد رحيل جنتلمان الصحافة المصرية « إبراهيم سعده»، وها هو يلحق به امير الصحافة ياسر رزق ويصبح ذكرى طيبة على ألسنة المصريين.. رحم الله «ياسر» وبقيت ذكراه هى عنوان طيب لسيرته. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة