الجمعة، 28 يناير 2022 - 07:09 م

أكتب هذه السطور إلى أمانى ضرغام لعلها تكون سبباً فى التهوين عنك..وإن كان ذلك صعباً.. أعلم أن الصدمة صعبة.. ففراق ياسر صديق مشوار العمر وزوجك العزيز.. قاس.. ولا أملك سوى أن أدعو له ولكِ أن يلهمك الله الصبر والسلوان.. ويلقى على نفسك السكينة.. فقد أصابنى من الحزن ما أصابك فلا تيأسى من رحمة الله وقدره.. فمن فارقنا ليس فقط عزيزا علينا ولكنه أخ شاركنا مشوار عمر طويل.. عشنا خلاله معارك كثيرة وكان وأنتِ خير سند لى فى لحظات صعبة مرت بنا نحن الثلاثة نعلمها جيداً ولم يبح لأحد بها فاصبرى.. وصابرى.. تنفيذا لقول الله تعالى «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» فقد تركنا فقيدنا الغالى فى ذمة الله وهو الأعز والأحن عليه من كل الدنيا التى نعيش فيها..

أسأل الله أن يمسح على قلبك وجع الفراق ويجبر خاطرك.. ويثبتك ويقوى ايمانك ويهون عليك هذه الأيام.
واصبرى صبر أيوب واستبشرى فدعاء محبيه له يكفيه.. وبكاء تلاميذه حسنات تسمو به للجنة فما أروع أن تكون محبوباً بهذا القدر فإنى أسأل الله العلى العظيم أن يرضى عنه ويخفف عليكِ وتكون ذريته خير خلف لخير سلف.