محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

المكالمة الأخيرة بيننا

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 28 يناير 2022 - 07:13 م

زاملت ياسر رزق أمير الصحافة العربية فى رحلات رئاسية عديدة وكنت أراه يحرص على حضور كل اللقاءات وشديد الحرص على تدوين كل معلومة مهما كانت صغيرة وللحق تعلمت منه كثيرا وسيبقى أستاذى ومعلمى وقدوة نعم افتقدها لكنى سأعيش عليها وعلى ذكراه وأشهد الله ان ياسر رزق لم يعلمنى فقط فنون الصحافة بل تجاوزها الى دروس فى الإنسانية بكل ما تحمله من معنى بعد رحيله عن مجلس ادارة اخبار اليوم كنت حريصا على الجلوس معه كلما اتيحت لى الظروف استمع اليه مثل تلميذ امام معلمه وكان آخر اتصال تلقيته من مدير مكتبه يوم الاثنين الماضى وجاء صوت الاستاذ ياسر عبر الهاتف وكأنه يودعنى وقال لى بالحرف الواحد «طيب يا محمد إنت لم تزورنى منذ اسابيع طيب مش عايز تاخد كتابى» قالها لى بود وعطف ومشاعر إنسانية راقية شعرت بها لكنى ابدا لم أتخيل أنها كلمة وداع من الاستاذ رحمه الله. 

ياسر رزق عاش انسانا ورحل عظيما وأبى أن يرحل قبل ان يقدم لنا توثيقا رائعا لأحداث مرعبة مرت بمصر بين ثورتى يناير و30يونيو لتكون المعلومة الحقيقية والصادقة للاجيال القادمة.. نعم رحل ياسر رزق وهذه حقيقة لكن سيبقى فى القلوب استاذا واخا كريما وذكرى عطرة الى جنة الخلد ياصديقى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة