مصطفى متولي
مصطفى متولي


الخُلاصة

مصطفى متولي يكتب.. "اللايك علينا حق"

مصطفى متولي

الجمعة، 28 يناير 2022 - 07:56 م


"الواجب يتعمل لو في آخر الدنيا، والجنازة أولى تروحها عن الفرح".. كلمات مختصرة عبر بها والدي عن تقاليد وعادات تربى عليها وطبقها هو ومن عاصرهم عَلِى مدار حياته وتبقى منهم القليل الآن..

زمان كانت الناس تسافر بلاد وبلاد علشان تعزي أهل المتوفى وتقعد باليومين تلاتة علشان تعمل الواجب.. ونفس الكلام في الأفراح والمناسبات الكبيرة..

شوية شوية ومع التطوير .. بدأت تخف الزيارات والواجبات وتقتصر في أحيان كثيرة عَلِى مكالمات تليفونية مع بعض الجمل "معلش والله عندي شغل"، "اصل مش عارف مين اللي تعبان ومش هنقدر نسيبه".. وكترت الحجج وندرة الزيارات..

وكمان شوية ومع انتشار السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي.. بقيت الدنيا أسهل بكتير.. علشان مبقاش حد يتحرك من مكانه.. "فلان أبوه اتوفى" هعمله لايك وكومنت "البقاء لله".. فلان تعبان.. سهله "ألف سلامة عليك".. فلان ربنا رزقه بمولود "يتربى في عزك".

وكمان شوية حلوين ومع التطور التكنولوجي الكبير ممكن حجز الترب يكون من خلال عالم الميتافيرس وساعتها تقدر تحضر مراسم الدفن والعزاء كاملة "افتراضيا"..

اللايك والكومنت بقوا واجب وبيأكدوا تعاطفك مع الشخص.. ولزيادة التعاطف ناس بتعمل شير.. في زمن ندر فيه مكالمة التليفون للمواساة أو مشاركة الافراح وكثرت فيه اللايكات والكومنتات والشير..

الخُلاصة.. "خطوة الواجب أحسن من ألف لايك"

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة