الجمعة، 28 يناير 2022 - 09:27 م

الأفيال تصنف من أطيب الحيوانات حول العالم، وبرغم ضخامة حجمها، فهي تخشى أذى الحيوانات الأصغر منها حجما، لكن الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت ضرب بكل هذا عرض الحائط وقرر التوغل في أدغال إفريقيا ليصطاد فيلا ضخما. 

قصة الفيل الميت بدأت عندما قرر الرئيس روزفلت أن يقوم برحلة استكشافية خلال الفترة ما بين عامي 1909 و1910 وفي طريقه خطر على باله أن يقوم باصطياد فيلا ضخما، حيث في تلك الفترة الزمنية، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لافتتاح متحف سميثسونيان القادم للتاريخ الطبيعي.

وكان روزفلت يحرص على أن يتابع جمع العينات والبيانات العلمية المختلفة لجميع الحيوانات الضخمة الموجودة في العالم والتي سيتم إرسالها إلى المتحف بعد ذلك بنفسه. 

اقرأ أيضا| دورات تدريبية في «القبة السماوية» بمكتبة الإسكندرية  

وبدأت رحلة الرئيس الأمريكي تحت رعاية مؤسسة سميثسونيان في 23 مارس 1909، ووصل روزفلت وفريق المؤسسة إلى مومباسا في 21 أبريل ، وبعد حوالي شهر كامل من السفر، تحركت البعثة شمالًا عبر إفريقيا لمدة عام آخر تقريبا ، واستقرت في نهاية المطاف في الخرطوم في 14 مارس 1910.

و خلال هذا الوقت، جمع فريق البعثة كمية لا تصدق من العينات، حيث جمعوا حوالي أكثر من ألف جلد من جلود الثدييات الكبيرة، وأربعة آلاف من جلود الثدييات الصغيرة ومجموعة إضافية من حوالي عشرة آلاف عينة نباتية.

كان كل ذلك بصحبة الرئيس الأمريكي روزفلت الذي كان يتباهى بأن معظم تلك الجلود تم اصطيادها بواسطته، ولكن في نفس الوقت أهمل روزفلت مهامه الرئاسية بشكل كبير في هذه الفترة، مما تسبب له في كثير من المشاكل.