حمدى نوح
حمدى نوح


شخصيات و حكايات

حمدى نوح.. أيقونة المقاولين.. وإمام الموهوبين

آخر ساعة

السبت، 29 يناير 2022 - 01:28 م

شوقى حامد     

مشوارى فى بلاط صاحبة الجلالة زاخر بالمواقف حاشد بالأحداث ملىء بالعلاقات مع الكثير من الشخصيات.. لأنه طال لأكثر من أربع حقب زمنية.. فقد استحق التسجيل واستوجب التدوين.. وعلى صفحات آخرساعة أروى بعضا من مشاهده.

هـــــو أحــــد الرمـــــوز الموهــوبة فى القائمة الذهبية لنادى المقاولون.. هو أحد الحبات الطيبة فى العنقود المرمرى الذى ضم أفضل المهاريين فــى القــــرن الماضى.. هــــو صـــاحب اللمسات السحرية والقدرات الفنية والإمكــــانات المهـــــارية والتمـــــريرات والتســــديـــدات القــــويــــة والجهــــــود والطـــــاقـــات الإبــداعيـــــة.. والكابتن حمدى نوح كإنسان لديه من الوداعة والبراعة ما يفرضه على نفوس الآخرين ويتحلى بالبشاشة والبراءة ما يمكن من إقامة الجسور مع كل المحيطين.. لم يتخل عن تلقائيته المحببة.. وتمسك بفطريته المفضلة وحافظ دائما على ثروته الهائلة من حب الجماهير له وسعى لتنمية هذه الثروة ومضاعفة رصيده منها..

ولد حمدى محمد حسين إبراهيم نوح الشهير بحمدى نوح عام ١٩٥٥ بحى قايتباى بالجمالية فى أسرة متوسطة الحال ومارس الكرة الشراب مع أقرانه فى شوارع الحى، ولمحه اللاعب إبراهيم عزيز لاعب الزمالك السابق فعرض عليه اصطحابه لنادى إسكو الذى كان أبرز أندية شبرا وقدم العديد من النجوم الموهوبة أمثال أحمد أبو رحاب ومختار مختار وعطية شحاتة، وكان صانع هذه النجومية هو المدرب القدير أحمد شلش بدعم ومساندة من رئيس مجلس الإدارة المهندس رخا.. وبادر الجهاز الفنى لإسكو بالتعاقد مع الموهوب الصغير الذى لم يتعد عمره ١٧ سنة وقام بالحصول على توقيعه ليسهم مع رفاقه الموهوبين فى تصعيد إسكو للدورى الممتاز وفرض نفسه بعد ذلك على قوائم أفضل الهدافين وليحتل المركز الثالث بعد الثنائى الكبير حسن شحاتة وحسن الشاذلى برصيد ١٤ هدفا وجاء إسكو فى المركز الرابع بالدورى وكان هذا موسم ٧٨..

 

وبعد أن لفت نوح بقدراته الهائلة ومهاراته الفائقة أنظار وأبصار الخبراء انتقل إلى نادى المقاولون وهى القلعة التى استقطبت معظم النجوم فى تلك الحقبة وبرز منها عودة والشيشينى وجمال سالم وناصر محمد على وشحاتة وغيرهم، وبلغت صفقة انتقاله يومها ١١٠ آلاف جنيه تحصل عليها إسكو فى واحدة من الصفقات القياسية فى هذا التوقيت، وبعد انضمامه بقليل حصد المقاولون درع الدورى موسم ٨1/٨2 كما حقق بطولة أفريقيا أبطال الكئوس عام ٨٢.. كان من الطبيعى أن ينضم حمدى نوح للقائمة الدولية فى عهد د. طه إسماعيل وشارك فى دورة الألعاب الأفريقية عام ٧٨.. ولا يزال يذكر هدفيه فى مرمى مالاوى وفوز المنتخب 4/2.. ثم واصل مشاركاته الدولية فى تصفيات كأس أمم أفريقيا ٨٤..

 

اختلف الكابتن حمدى نوح فى وجهات النظر مع الإنجليزى مايكل إيفرت الذى تولى الإدارة للمقاولون بعد أن انتقل من الزمالك إليه فآثر الانتقال إلى أبناء العم الدراويش ولعب مع الإسماعيلى ستة مواسم وشارك معهم فى معظم المباريات الرسمية وأحرز ٣٠ هدفا قبل أن يتخذ القرار الصعب بهجر اللاعب عام ١٩٨٧.. امتهن نوح التدريب وتخصص فى صقل المواهب الشابة ويعزو الخبراء له أنه أخرج إلى النور مواهب الفرعون الصغير محمد صلاح ورفيقه الننى، كما أسهم فى نجومية بعض اللاعبين الآخرين أمثال على فتحى وشريف علاء.. واحترف التدريب فى الإمارات وتولى تدريب ناشئى نادى الجزيرة الإماراتى لثلاثة مواسم وتدريب نادى العين لمدة ٩ سنوات وحقق سبع بطولات مختلفة.. حصل على عدة أوسمة وأنواط لتكريم مسيرته البطولية أمثال وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس أنور السادات عام ٧٨.. ثم حصل على وسام الرياضة من الطبقة الأولى من الرئيس مبارك بعد حصول المقاولون على بطولة أفريقيا.. ربطتنى برموز هذا الجبل الذهبى للمقاولون أواصر وطيدة عندما كنت أحرص على تغطية مبارياتهم من الجبل الأخضر وكان للدكتور سيد مصطفى الفضل الأول فى ترسيخ وتعميق تلك الوشائج، وأشهد أن الثنائى نوح ورضوان كانا من أقرب هذه الرموز إلى نفسى وأحبهما إلى قلبى ولطالما تمنيت لهما التوفيق فى حياتهما الأسرية والاجتماعية. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة