مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: وقف جرائم الاستيطان السبيل الوحيد لاستعادة الأمل بالسلام

أحمد نزيه

السبت، 29 يناير 2022 - 04:35 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التصعيد الحاصل في اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم ومنازلهم ومزارعهم في عموم الضفة الغربية المحتلة، وفي القدس والمناطق المصنفة "ج" بما فيها الأغوار ومسافر يطا بشكلٍ خاص.

ولفتت إلى أن ذلك وسط استمرار عمليات أسرلة وتهويد القدس وتغيير معالمها وواقعها القانوني والتاريخي والجغرافي، معتبرةً أن وقف جرائم الاستيطان السبيل الوحيد لاستعادة الأمل بالسلام.

وأكدت الوزارة، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، أن "تصعيد العدوان الإسرائيلي على شعبنا ليس من قبيل الصدفة، وليس ناتجًا عن اعتداءات فردية معزولة هنا أو هناك، إنما هو جزء لا يتجزأ من تطبيقات عملية سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية والعنصرية، حيث أن تلك الانتهاكات والجرائم تكشف الوجه الحقيقي لهذه الحكومة التي تسابق الزمن لضم الضفة الغربية المحتلة، خاصة المناطق الواسعة وذات العدد القليل من المواطنين الفلسطينيين".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن ذلك محاولة مستميتة لإغلاق الباب نهائيًا أمام فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض، مضيفةً أن "تلك الانتهاكات والجرائم الاستيطانية هي ترجمة لمواقف وتصريحات المتطرف نفتالي بينيت المعادية للسلام وحقوق شعبنا".

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها على فرصة تحقيق السلام، محذرة المجتمع الدولي من مغبة الانجرار خلف شعاراتها التضليلية، التي تحاول تكريس الوضع الاحتلالي الاستعماري القائم وكسب الوقت لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها.

وقالت الوزارة إنها بخطورةٍ بالغة لتداعيات المواقف الإسرائيلية الرسمية الداعية لإغلاق الملف السياسي والمفاوضات المباشرة لحل الصراع، في وقتٍ تتواصل به عمليات تعميق الاستيطان على حساب الدولة الفلسطينية، وهو ما يؤدي إلى حسم مستقبل قضايا الحل النهائي من جانب واحد وبقوة الاحتلال وخارج طاولة التفاوض.

وأضافت قائلةً: "إن الحكومة الإسرائيلية تستغل الصمت الدولي والتجاهل لحجم ومستوى انتهاكاتها وجرائمها، وتستغل أيضًا اختباء الدول خلف تمسكها الشكلي بحل الدولتين ودعواتها الصالحة للمفاوضات من أجل تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستيطانية الاستعمارية التهويدية، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي عامةً والإدارة الأمريكية خاصة بترجمة الأقوال إلى أفعال كفيلة بحماية حل الدولتين وفرصة تحقيق السلام، وفي المقدمة من ذلك الأهمية التاريخية بوقف الاستيطان وأشكاله كافة، كأساس لاستعادة الثقة بين الجانبين، والأمل بعملية سلام حقيقية تنهي الاحتلال وتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع بتقرير المصير".

اقرأ أيضًا: فلسطين تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة