سماح أنور
سماح أنور


سماح أنور: سمير العصفورى رجعنى بيتى

أخبار النجوم

السبت، 29 يناير 2022 - 05:01 م

محمد بركات

بعد غياب طويل عن خشبة المسرح، عادت الفنانة سماح أنور مرة أخرى من خلال مسرحية فى إنتظار بابا، التى تعرض على خشبة المسرح القومى، للمخرج سمير العصفورى ويشارك فى بطولتها أحمد سلامة، إنتصار، مفيد عاشور. أخبار النجوم التقت سماح أنور التى كشفت عن سبب عودتها للمسرح من خلال مشاركتها فى المسرحية، كيف كانت ردود الفعل حول المسرحية والدور الذى تجسده، وكيف كان التعاون مع المخرج سمير العصفوري.

ما الذى جذبك فى مسرحية فى إنتظار بابا لتعودين من خلالها لخشبة المسرح؟

أعجبت جداً بفكرة العرض الذى تدور أحداثه حول تأثير غياب الأب وما يترتب على أسرته من التفكك والانشقاق عن بعضهم البعض، حيث حياة أسرة اختفى والدهم تاركًا 9 أشقاء وشقيقات، منهم من ينتظر عودته، بينما يعتقد الآخر أنه مات ويبرر لنفسه الاستيلاء على الثروة، والبعض الآخر يؤمن بأن والدهم سيعود مرة أخرى، أجسد دور “عزيزة”، ابنة الرجل الثري الذى تحبه حب جنون، وفي مقابل ذلك، تكن مشاعر الغيرة وأحيانا الكره لوالدتها، تحارب “عزيزة”، أشقاءها الحالمين بالحصول على ثروته، أيضاً شرف كبير جداُ الوقوف على خشبة المسرح القومى الذي يعتبر “مسئولية كبيرة”، وقف عليه عظماء مصر، فلم تتح لى الفرصة طول مشوارى الفنى الوقوف على خشبته، شرف أيضاً التعاون للمرة الثالثة مع المخرج الكبير سمير العصفورى.

هل شعرت بالخوف من مقابله الجمهور بعد غياب سنوات طويلة عن المسرح؟

“هخاف من ايه وأنا بعمل شغلى بشكل جيد”، رجعت بيتنا فى “حضن أبويا وأمى”، المسرح هو بيتى، اتولدت على خشبة المسرح، والدتى الفنانة الراحلة سعاد حسين كانت حامل في أثناء تقديمها مسرحية “30 يوم فى السجن”، لم أشعر بغربة أثناء وقوفى على خشبة المسرح القومى فالمسرح مكانى الطبيعى، أجمل علاقة حقيقية هى العلاقة ما بين الفنان والجمهور، لأن مشاعره صادقة، بالإضافة أنى لم أشعر ابدا او اتعامل أن لدى تاريخ فنى طويل، فكل عمل أشارك به بالنسبه لى بمثابه أول عمل وأهم شئ أقدمه، فليس لدى حسابات معقدة مثل البعض التى تعود عليهم بالسلب تأخرهم فنيآ.

ماذا عن ردود الأفعال حول المسرحية والدور الذى تجسديه؟

الحمد لله ردود الأفعال، كانت رائعة وأكبر مما أتوقع، خاصة أنه أصبح يشاهدنى أجيال جديدة مختلفة لم تشاهدنى من قبل على المسرح، لم أعرف أذواقهم، فدائما أتحدى نفسي لكي أنال ثقة الأجيال الجديدة.

وهل اختلف العمل مع المخرج سمير العصفورى؟

“في إنتظار بابا “، العمل الثالث مع العصفورى، فرصة عظيمة لاى ممثل العمل تحت قيادته، العمل معه بالنسبه لى “حرية فنية”، فهو يريد من الممثل أن يقدم أفضل ما عنده “ترشده او تعلى عليه”، بعكس أغلب المخرجين الذين يضعون الممثل داخل إطار محدد  في العمل لا يخرج عنه، لدرجة مشاركة المشاهد فى العرض وهذا ما يحتاجه المسرح، بعيداً عن الأداء الجامد من الممثل الذى يؤدى الواجب المطلوب منه فقط، فيصيب المشاهد بالملل، هذا النوع من المسرح للاسف الشديد لا يوجد من يستطيع تقديمه فى هذا العصر فهو يختلف عن المسرح التليفزيونى المتعارف عليه.

تؤدين رقصات وحركات صعبة برشاقة متناهية.. هل تطلب العمل مجهوداً كبيراً؟

الاستعراض جزء من الاشياء التى اتقنها بشكل جيد، نشأت وتربيت أن الممثل يجب أن يتقن فعل كل شئ سواء كان استعراض او غناء او اى دور ومهنه، لا انتظر أى دور يعرض على حتى استعد له، ولكن دائما مستعدة لاى عمل، فعندما يعرض على عمل ويعجبنى لا أجد صعوبة فى تقديمه.

هل المسرح الاستعراضى يتطلب إمكانيات محددة لدى الممثل؟

بالتأكيد وليس الاستعراض فقد، الممثل عليه أن يتقن مهارات كثيرة ليس الرقص والغناء فقط، لكن يجب أن يستطيع تقديم جميع المهن والحرف الاخرى، وارد جداً ان يعرض على الممثل تقديم شخصية “محامى او نجار او سباك” فإذا لم يكن مستعداً لها يتسبب فى تعطيل العمل.

إرتجالك فى بعض مشاهد العمل فسره البعض أنك تقصدين غيابك عن الفن وفسرها البعض الآخر أنك تقصدين الفنانة انتصار خاصة بعد قيامها بأداء الدور الذى اعتذرت عنه الفنانة سميحة أيوب.. ما تعليقك؟

تقول ضاحكة: “هذا نوع الرواية “المسرح العارى” الذي يعتمد على “إفيهات”، ومزج بين واقع الأحداث الحقيقية والجدل سواء كان علي أحداث او جدل مر به العرض، فيبدأ العرض بحديث طويل فى شرح المسرحية، والتى بداخلها أيضًا مسرحية، وكيف أنه يشرح كواليسها، والتى أيضًا بداخلها واقع العرض المسرحى “فى انتظار بابا”، فيقع المتفرج حائرًا بين الواقع والتمثيل ليأخذ فترة طويلة حتى يفهم ويحدد إطار العرض الذى يسير عليه أو يفهم قصته، وهذا يسمى “مسرح تجريبى” وهذه طريقة المخرج الكبير سمير العصفورى وهو تقديم رواية تجريبة فى إطار مشاهدة واستعراض، دون أن تشعر المشاهد أن التجريب يستحوذ على العرض، وهذا النوع لم يفهمه الكثير من المشاهدين الذين تعودوا على مشاهدة مسرح غير جاد “إسكتشات مسرح” للضحك فقط دون تفكير، لأن معظم العروض المسرحية التى نشاهدها منذ سنوات لا تحتوى على موضوع جاد، فلك أن تتخيل يحتوى العرض على بعض “الافيهات” الذكية جداً لم يستوعبها البعض، لان الجمهور تغير جداً، لان الفن تغير، دائما يقال لى “نحن نجوم زمن الفن الجميل” لكن الصحيح أن زمان كان “جمهور الزمن الجميل”، الجمهور كان ذكى جداً ومتذوق للفن، كل الاعمال الفنية التى قدمت فى الماضى مازالنا نتذكرها ونشاهدها بسبب إحياء الجمهور لها.

تردد أنه نشب خلاف بينكما بسبب امتناع الفنانة إنتصار عن تحية الجمهور في إحدي ليالي العرض بعد نهايته؟

هذا غير صحيح، فلم يحدث أى خلاف بيننا، بشكل عام أن بطبيعتي لا أدخل فى أي خلافات مع أى شخص ليس بسبب طيبتى الزائدة، لكن كل شخص له مطلق الحرية فى أفعاله ولا اتهم اى شخص او اعطى نفسى الحق فى إفتعال أزمات مع الاخرين بسبب موقفهم، أما بالنسبه لامتناع انتصار عن تحية الجمهور، هذا الامر يخص مخرج العرض، ولا دخل للأبطال بهذا لان تحية الجمهور بمثابة تشريف للممثل، له أن يقبلها او يرفضها بحريته، وهذه التحية ليس لها علاقة بالعرض ولا تسبب أى أزمة.

ما معاييرك الفنية لقبولك المشاركة فى عمل فنى؟

معاييرى الفنية هى قبول العمل الذى يرضينى ويسعدنى، لا أشارك فى عمل من أجل دور مهم او من أجل الظهور على الشاشة او البحث عن المال.

إذا غيابك طوال الفترة الماضية عن الساحة الفنية بسبب عدم رضاك على الاعمال التى تعرض عليك؟

لم يعرض على أعمال كثيرة، وكل ما يعرض على أعمال دون المستوى، فلم تكن بقيمة الأعمال التى قدمتها ولا من أحلامى كممثله، لا تضيف لى او أضيف لها، غياب الفنان ليس بإرادته، السوق هو الذى يحدد تواجد الفنان او غيابه.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة