عادل دربالة
عادل دربالة


ياريت

أبويا مات

عادل دربالة

السبت، 29 يناير 2022 - 07:38 م

 لقد تأخرت كثيرًا عن نعى الأب والإنسان ياسر رزق، هذا المقال لا أريد أن أكتبه، لكن كيف لا أنعى «أبويا» الذى مات، كيف لا أنعى أعز أخ وصديق، كيف لا أنعى الجدع صاحب الخلق، كيف لا أنعى من كان يأخذ بأيدينا فى كل أزمة، كيف لا أبكى حزنًا على رجل لم يدخر جهدًا على مدى مشوار صحفى يشهد عليه الجميع، ياسر رزق الإنسان كان بمثابة أب لكل من حوله وكل من تعامل معه، ثلاثون عامًا كنت محظوظًا أننى أعرف هذا الإنسان الهادئ، الطيب الذى لم يغيره منصب، فى أشد الأوقات ألمًا كان يبتسم، لقد كان راضيًا مطمئنًا، لم يضع فى قلبه ضغينة لأحد، ولم يشغل نفسه سوى بنفسه لذلك كان دومًا كالنجم الساطع فى السماء، عاش ياسر رزق محاطًا بحب كل من حوله ومات محاطًا بحب كل من حوله، أبويا الغالى أعتب عليك لأول مرة فى حياتى لأنك لم تخبرنا بشعورك بقرب الرحيل، رغم أن كلامك كان يوحى بذلك ولقاءاتك الأخيرة كانت تخبرنا أنك مفارق لكننا لم نفهم وانتظرنا كعادتنا أن تنير لنا الطريق وتخبرنا.. أبويا لقد رحلت ورحلت معك الطيبة ومكارم الأخلاق والإنسانية وأضف إليهم الأستاذية لأنك عشت ومت وأنت الأستاذ.. صاحبة الجلالة أكبر الخاسرين برحيلك.. وأشهد الله أنك فتحت بيوت مئات من البسطاء دون علمهم، وأكرمت مئات الأسر بخدماتك الجليلة دون معرفتهم، لقد كنت دومًا متاجرًا مع الله وليس العباد، وأشهد الله أنك لم تبخل يومًا على أحد تعرفه أو لا تعرفه، ليس فى أيدينا سوى الترحم عليك ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون مع السلامة يا «أبويا».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة