نرمين سليمان
نرمين سليمان


نرمين سليمان تكتب.. وداعًا ياسر رزق فارس القلم 

نرمين سليمان

السبت، 29 يناير 2022 - 07:51 م

لم أتوقع يوما إني سأكتب رثاء في أستاذي ياسر رزق.. فهو صاحب قلب أبيض وذو الضحكة البشوشة.. الرئيس الذي لم تغيره سلطة أبدا وصاحب الفضل علي وعلى الكثير من شباب الصحفيين، اللذين وقفت الدنيا في وجوههم، بل كان يساعدهم ضد الظلم.

خبر وفاة الأستاذ صدمني بل صعقني عندما قرأته وظللت أبكي وأنا أحاول أتأكد من الخبر خلال تصفحي الصفحات والمواقع للتأكد من الخبر المشؤم.. أستاذي هل تركتني وتركت تلميذتك بدون وداع؟

فلم أشعر بهذا الحزن الكبير منذ وفاة أستاذي ا. إبراهيم نافع، إلا على أستاذي ياسر رزق.. أنا اليوم أشعر بخسارة كبيرة على من أحبه العمال قبل الصحفيين، فكان إنسان في قمة التواضع، وهذا ما رأيته بعيني.

ولو أردت أن أحكي مواقف الأستاذ لن أستطيع أن أوفيه حقه.. فكانت أول المواقف كانت معي فكان يعطيني المساحة من إبداء الرأي، كما كان داعما لي في تشجيعي ويقول دائما دعوها تعمل فهي صحفية شاطرة، وتعرضت لموقف أخر من المشاكل إلا أني أجده مساندا لي وأتصل بي وقالي: أشتغلي وماليكيش دعوة بحد.. نصرتني أستاذي فليجزيك الله خير.

كان مكتب الأستاذ مفتوح للجميع.. من حكايات أعرفها عن الأستاذ الذي كان يرفض قطع الأرزاق ولم يؤذي أحد في عهده.. سأتذكرك بالخير دائما.. أنار الله قبرك بالخير الذي كنت تعمله مع الجميع.. أنت عايش بداخلنا لن تموت.

فمن يعرف الأستاذ ياسر رزق، اللي كان للناس لهم نصيب كبير من أسمه أصدر كتاب «سنوات الخماسين» الذي يتناول أحداث يناير 2011 يناير وحتى يونيو 2013، قبل رحيله بأيام، ووجه في صدر كتابه نصيحه للأجيال القادمه كعادته «إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد.. إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب.. ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة عساها تنير لكم طريقًا وأنتم تشيدون مجدًا جديدًا معطرًا بعظمة التاريخ».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة