محمد هاشم
محمد هاشم


عيد الشعب

أخبار الحوادث

الأحد، 30 يناير 2022 - 11:31 ص

‭..‬يذكرنا‭ ‬دائمًا‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة‭ ‬بالملحمة‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬أبطال‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬الخالدة‭ ‬التى‭ ‬عكست‭ ‬وفاء‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬بعهدها‭ ‬بأن‭ ‬تحفظ‭ ‬لمصر‭ ‬أمنها‭ ‬وأمان‭ ‬شعبها،‭ ‬وجسدت‭ ‬تلاحم‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬والواجب‭ ‬فى‭ ‬صمود‭ ‬وطنى‭ ‬حمل‭ ‬كل‭ ‬معانى‭ ‬البطولة‭ ‬والفداء‭ ‬لرفعة‭ ‬الوطن‭ ‬واستقلاله‭ ‬ولكن‭ ‬التطور‭ ‬الطبيعى‭ ‬للحياة‭ ‬ومعطيات‭ ‬الزمن‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والانجاز‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬عيد‭ ‬الشرطة‭ ‬أمرًا‭ ‬يعطى‭ ‬الجديد‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬متماشيًا‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬العالمى‭ ‬الذى‭ ‬يحدث‭ ‬كل‭ ‬حين‭.. ‬ففى‭ ‬العيد‭ ‬السبعين‭ ‬للشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬توفيق‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وهو‭ ‬يستشهد‭ ‬بالحصاد‭ ‬الذى‭ ‬انجزته‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تظهر‭ ‬خطوات‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التى‭ ‬أحدثتها‭ ‬الوزارة‭ ‬لمواكبة‭ ‬انتهاج‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتحقيق‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الشرطى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والارتكاز‭ ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬العلمية‭ ‬فى‭ ‬التخطيط‭ ‬الأمنى‭ ‬ومواصلة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بإعداد‭ ‬العنصر‭ ‬البشرى‭ ‬وتطوير‭ ‬معدلات‭ ‬وآليات‭ ‬الأداء‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬العالم‭  ‬كإحدى‭ ‬ضمانات‭ ‬مرحلة‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬ومنطلقًا‭ ‬لسياساتها‭ ‬وإجراءاتها‭ ‬التنفيذية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يفرضه‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬تحديات؛‭ ‬وهنا‭ ‬يسطر‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬مع‭ ‬رفقاء‭ ‬دربهم‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬أعظم‭ ‬الملاحم‭ ‬الوطنية‭ ‬بإصرارهم‭ ‬وعزيمتهم‭ ‬على‭ ‬تطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬آفة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجلت‭ ‬نتائجه‭ ‬فى‭ ‬تصاعد‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬فى‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬بقايا‭ ‬البؤر‭ ‬والعناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتوجيه‭ ‬الضربات‭ ‬الأمنية‭ ‬الاستباقية‭ ‬الدقيقة‭ ‬لمخططاتها‭ ‬وتجفيف‭ ‬مصادر‭ ‬تمويلها‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬اليقظة‭ ‬الأمنية‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬للمتغيرات‭ ‬فى‭ ‬حركة‭ ‬وأنماط‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الدولى‭ ‬والإقليمى‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬الوقائية‭ ‬لمنع‭ ‬امتدادها‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬ياتى‭ ‬بالتوازى‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وإساءة‭ ‬استغلال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والتى‭ ‬باتت‭ ‬تسعى‭ ‬التنظيمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬لتوظيفها‭ ‬وتطويعها‭ ‬لبث‭ ‬فكرها‭ ‬المسموم‭ ‬وترويج‭ ‬الشائعات‭ ‬والمعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬وتحريض‭ ‬المواطنين‭ ‬خاصة‭ ‬الشباب‭ ‬حديثى‭ ‬السن‭ ‬لارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬والتخريب‭ ‬ضد‭ ‬مقدرات‭ ‬الدولة‭ ‬آملا‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬مخططاتها‭ ‬الآثمة‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬الدول‭ ‬ومصير‭ ‬الشعوب‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬انطلقت‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬المتميزة‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬هى‭ ‬مفهوم‭ ‬شامل‭ ‬لدولة‭ ‬عصرية‭ ‬يحظى‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬اللاجئين‭ ‬إليها‭ ‬بالحق‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬وامتداد‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬لمن‭ ‬ضل‭ ‬الطريق‭ ‬وانحرف‭ ‬عن‭ ‬السلوك‭ ‬القويم‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬منظومة‭ ‬المؤسسات‭ ‬العقابية‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الحق‭ ‬الإنسانى‭ ‬للمذنب‭ ‬بألا‭ ‬يعاقب‭ ‬عن‭ ‬جرمه‭ ‬مرتين‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬عقب‭ ‬قضاء‭ ‬فترة‭ ‬عقوبته؛‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بتحويل‭ ‬السجون‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬واستحداث‭ ‬مركزين‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحدث‭ ‬النظم‭ ‬المعمارية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬وأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وذلك‭ ‬مقابل‭ ‬إغلاق‭ ‬عدد‭ ‬‭"‬15‭"‬‭ ‬سجنًا‭ ‬عموميًا‭ ‬ويتم‭ ‬حاليًا‭ ‬تشييد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬المماثلة‭ ‬لتكون‭ ‬بديلة‭ ‬عن‭ ‬باقى‭ ‬السجون‭ ‬القائمة‭ ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬أكبر‭ ‬انجاز‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬حصاد‭ ‬جهد‭ ‬وعمل‭ ‬متواصل‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭  ‬طوال‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬كاملة‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭. ‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة