اللواء أشرف يعقوب
مصرُ عادتْ شمسُك الذهبُ
الأحد، 30 يناير 2022 - 01:38 م
..تظل معركة الإسماعيلية الخالدة التي سطرت ببطولاتها صفحة مضيئة في سجل العطاء والنضال الوطني وشاهدة على مر التاريخ عن نبل البطولة وشرف الصمود والتضحيات التي قدمها رجال أوفياء عاهدوا الله والوطن على بذل كل نفيس وغالي في معركة غير متكافئة بكل المقاييس دفاعًا عن كل ما تمثله الكرامة الوطنية من قيم الأرض والعرض مستهانين بحياتهم مقابل عزة وطنهم واستقلال إرادته الوطنية.
ويأتي عيد الشرطة هذا العام بمذاق خاص لدى جموع شعب مصر العظيم داخليًا وخارجيًا وهم يلمسون ويشعرون بواحة الأمن والأمان لمصرنا الغالية، وما يتحقق من إنجازات وتنمية شاملة في كافة مجالات المشروعات التنموية الشاملة في ربوع الوطن الغالي ومع ربان السفينة التي أبحرت عام ٢٠١٤ ويقودها ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي بث الهمم في الرجال وطاف يجول ويتفقد كافة المواقع ويشد علي أيدي الرجال ويمنح طاقات إيجابية للكبير والصغير ويعيد لمصر شبابها بسواعد الرجال.
ومع تبني وزارة الداخلية لسياسة أمنية فعالة ومعاصرة للتحديات التي تخوضها البلاد في كافة مجالات العمل الأمني، ومن خلال الضربات الاستباقية لقطاع جهاز الامن الوطني خلال السنوات الماضية التي وجهها إلى البؤر الإرهابية لدحر الإرهاب وتقليص وتجفيف منابعه ومتابعة الهاربين المطلوبين ورصد تحركاتهم وتنقلهم بين الدول التي تأويهم خارجيًا وكذا التنسيق مع إدارة الانتربول التابعة لقطاع مصلحة الأمن العام لتنفيذ مأموريات ناجحة لسرعة ضبط المحكوم عليهم خارجيًا والتنسيق مع جهاز قطاع مصلحة الأمن العام لضرب البؤر الاجرامية من خلال تطوير أجهزة المعلومات، ولم يأت قرار الرئيس السيسي بإلغاء حالة الطوارئ بالبلاد في أكتوبر الماضي عام ٢٠٢١ بعد أن تم إعلانها في عام ٢٠١٧ من فراغ بل بعد أن اندثرت العمليات الإرهابية تماما في كافة ربوع البلاد نتيجة الجهد والعرق والدم الذي قدمه رجالنا من قواتنا المسلحة وشرطتنا المصرية الوطنية خلال السنوات الماضية.
ومع التطوير والتحديث لكافة المنشآت الأمنية بدءً من تطوير الشكل والأداء لجميع الإدارات ومديريات الأمن وأقسام ومراكز الشرطة، نجد سيارات الشرطة بطاقمها الأمني المسلح والمجهز في شوارع المحروسة تحقق التواجد الأمني المرئي والمسموع نهارًا وليلا لضبط الخارجين عن القانون وشعور المواطن بالأمن الذي ينشده.
ومن المتابع لملف حقوق الانسان وما قامت به وزارة الداخلية خلال العامين السابقين من تطوير منظومة قطاع مصلحة السجون سابقا، قطاع الحماية المجتمعية حاليا، في كافة نواحي الشكل والمضمون من توفير سبل الإعاشة بشكل لائق وكذا عمل مكتبات تثقيفية مزودة بالكتب وتأهيل كافة المحكوم عليهم لقضاء فترة العقوبة في التدريب على إتقان مهن يدوية ليستفيد منه المجتمع ويصبح له قدرة إنتاجية تسهم بشكل مباشر في انتاجية المجتمع مع تخصيص جزء من تلك الأعمال كحافز مادي له.
ولم تكن قطاع مصلحة الأحوال المدنية بمنأى عن هذا التطوير الذي أسهم وبشكل مباشر في استقبال المواطنين باستراحات لائقة وسرعة استخراج كافة المستندات الإلكترونية المطلوبة من خلال توفير ماكينات الكترونية مزودة بأحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة حيث لمس المواطن إنجاز تلك الخدمات الالكترونية في زمن قياسي لايتعدى دقيقتين ويصبح المستند المطلوب بين يدي المواطن.
يشار إلى أن التطوير بالوزارة قد واكب الاهتمام بتثقيف جميع السادة الضباط بعد تغير المضمون والشكل لإصدارات مجلة الأمن العام ( المجلة العربية لعلوم الشرطة) بعد أن أسند للسيد اللواء، حاتم فتحي رئاسة التحرير والمدير العام للمجلة وأصبحت الموضوعات التي تتناولها المجلة تتواكب مع تطور الجريمة محليًا وعالميًا.
ومما لاشك فيه من أن عمل جهاز الشرطة يرتبط بتقديم خدمات جماهيرية سواء بالمرور أو الجوازات والمطارات والمواني أو قطاع السياحة أو النقل والمواصلات أو مكافحة المخدرات أو شرطة النجدة الخ فلم يعد دور الشرطة مقتصرًا على توفير الأمن للمواطنين وحفظ النظام وحماية الأشخاص ومكافحة الجريمة بل امتد ليشمل مجالات أخرى كثيرة مما يزيد من درجة التلاحم والاحتكاك بين المواطن ورجل الشرطة، ومما لاشك فيه أن الدور المهم الذي تلعبه الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أسهم فى ضبط العديد من القضايا.