أيمن فاروق
عيد الشرطة الـ70.. يوم العزة والكرامة
الأحد، 30 يناير 2022 - 02:01 م
أيمن فاروق
..الذكرى الـ70 لعيد الشرطة، فى مثل هذا اليوم من كل عام، نحتفل بعيد الشرطة مع رجال وزارة الداخلية، لكن الأهم هو ترسيخ ذلك اليوم فى عقل ووجدان الأجيال القادمة والحالية، وتعريفهم سبب الاحتفال بهذا اليوم، وسر تسميته بعيد الشرطة، فى مثل هذا اليوم 25 يناير 1952 سطر رجال الشرطة فى محافظة الإسماعيلية، ملحمة وطنية، ضربوا فيها مثالا للشهامة والوطنية والفدائية، حفاظًا على الأرض والعرض ضد الاحتلال الإنجليزي الغاشم، فى نهاية عام 1951 ألغى مصطفى باشا النحاس اتفاقية 1936، بهذا أصبح تواجد جنود الاحتلال على أرض مدن القناة غير شرعي، وبدأ العمال وأهالى مدن القناة يشنون أعمالا فدائية ضد معسكرات الاحتلال وجنودهم من خلال الفدائيين الشرفاء، احتدت المعركة، وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين فى ترك عملهم مساهمة فى الكفاح الوطنى سجل 91 ألف و572 عاملاً أسماءهم خلال الفترة من 16 أكتوبر 1951، وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات، واللحوم، والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندى وضابط بريطانى، وبسبب تصاعد وتيرة الخلافات، أقدمت القوات البريطانية على محاولة رعناء ففى صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة االلواء أكسهامب، ضابط الاتصال المصرى مصطفى رفعت، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال، ورفضت المحافظة الإنذار البريطانى وأبلغته إلى وزير الداخلية فؤاد سراح الدين باشا، والذى أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، وبعد هذا الرد، فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه، فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس اشرطةب الاسماعيلية بعد أن أرسل إنذارًا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده، غير أن ضباط وجنود الشرطة البواسل رفضوا قبول هذا الإنذار، وتوجه إكسهام بقواته 7 آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 فى الثكنات و80 فى محافظة الإسماعيلية، وضرب رجل الشرطة المصري مثالا رائعا فى النضال والتصدي والكفاح والشجاعة، وسقط 52 شهيدًا من رجال الشرطة البواسل، و80 مصابا، ولهذا تعد معركة الإسماعيلية مثالا لايزال شاهدًا على عظمة جنود مصر البواسل من رجال الشرطة.
فتحية تقدير واحترام لجميع رجال الشرطة فى جميع محافظات مصر، تمر الأيام والسنون، ويقدم رجال الشرطة أروع الأمثلة فى التضحية والفداء شاهدناهم فى التسعينيات يواجهون الإرهاب ويتصدون له، وهاهم عادوا من جديد للتصدي لإرهاب الجماعة وقدموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن، الجميع يلمس جهودهم فى جميع المحافظات، بتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، فكل يوم ضربات الأمن العام تتوالى، للتصدي للجريمة، كما إن وزارة الداخلية واصلت إطلاق مبادرة كلنا واحد، المرحلة الـ21 بتخفيضات تصل إلى 60%، إضافة إلى جهود مباحث الانترنت فى مكافحة الجرائم الالكترونية، وهاهم رجال الأمن فى المديريات المختلفة نراهم تارة يتصدون لأعمال البلطجة في الشارع، وهناك من يجابه الطقس السيئ وموجة الصقيع، ولا يمكن إغفال دور مباحث التموين فى توجيه ضربات متتالية لهؤلاء معدومي الضمير من الراقصين على بطون المصريين من أجل الثراء السريع، حقيقة المنظومة الشرطية متكاملة وتعمل فى تناغم بدءً من وزارة الداخلية مرورًا بالإدارات والمديريات ونهاية بأقسام الشرطة فى جميع محافظات مصر.. فتحية احترام وتقدير لرجال الشرطة البواسل فى عيدهم الـ70.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة