عبدالمنعم إبراهيم
عبدالمنعم إبراهيم


عبدالمنعم إبراهيم.. كوميديان عالمي «سجين» الأدوار الرومانسية

حاتم نعام

الأحد، 30 يناير 2022 - 02:08 م

لماذا لم يجد عبدالمنعم إبراهيم فرصته الكاملة؟ لماذا يعيش بعيدا عن الأضواء؟ ولماذ يظهر في عينيه ذلك الحزن الغريب رغم كل الضحكات التي يفجرها سواء على المسارح او دور السينما ؟

17 عاما على خشبة المسرح مثل خلالها عبدالمنعم إبراهيم عشرات الأدوار الناجحة الكوميدية والتراجيدية بنفس الدرجة من التمكن، بحسب تقرير نشرته مجلة آخر ساعة في أحد أعدادها الصادرة عام 1968.

سنوات طوال وذلك النوع من الضحك الهادف والعمل في صمت وهدوء لأنه يؤمن بأن الفنان يجب ألا يتكلم كثيرا وان يعمل فقط  ويخلص لعمله وان يطور فنه.

 وقف على خشبة المسرح كل هذه السنوات يعمل بلا ملل ويتقاضى 38 جنيها فقط لم يتجاوزها ومع ذلك فهو صابر صبر أيوب.. يخفي أحزانه عندما يقف على خشبة المسرح ويضحك ويضحك ليضحك معه كل الناس.

وقال أحد الفنانين مرة في أحد الأحاديث الصحفية: إن عبدالمنعم إبراهيم يعتبر أحسن كوميديا في مصر ولكنه لم يأخذ فرصته بعد بسبب الروتين الحكومي فهو موظف حكومة.

عبدالمنعم إبراهيم وجد في المسرح التقدير الأدبي ولم يجد التقدير المادي أما في السينما فلم يجد الأثنين لم يجد الأدوار المناسبة ولا الأجر المناسب مع أنه اشترك حتى العام 1968 في ستين فيلما إلا إنه لم يلعب دور البطولة حتى في السينما .

فدائما هو مجرد « سنيد » مجرد صديق لبطل الفيلم دور على الهامش شخصية بلا أبعاد ولا أعماق لكن أحدا من المسئولين عن صناعة السينما لم يفكر في الاستفادة من إمكانيات عبد المنعم ابراهيم في دور معقول .

ولم يكتب له أدوارا خاصة يؤديها كما في الأفلام الأجنبية حيث تكتب أدوار خاصة تتناسب مع طبيعة وامكانيات الممثلين أمثال عبدالمنعم إبراهيم الذي تركوه للأدوار الثانوية في نفس الوقت الذي تجد غيره من الممثلين الأقل كفاءة منه يحصلون على أدوار البطولة ببساطة وبدون أي مجهود.

عبد المنعم إبراهيم يجيد إضحاك الناس وليس الاضحاك عليهم وأي منولوجست وأي مهرج يستطيع ان يضحك الناس ببساطة ببعض النكات اللفظية وبعض الحركات المبتذلة ولكن الضحك الراقي ضحك الكوميديا الانسانية ذلك اللون الصعب الذي يحتاج إلى ممثل مثل عبد المنعم إبارهيم وليس إلى مهرج.

 عبد المنعم إبراهيم لم يتأثر بالريحاني ولكنه يرى ان شارلي شابلن هو النموذج الحقيقي لفنان الكوميديا في هذا العصر.. إنه ممثل قدير صاحب الامكانيات النادرة لم تستفيد منه السينما وببقى مجرد سنيد للأبطال.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

أقرا أيضا|«دموع صامتة».. «عبدالمنعم إبراهيم» يودع والديه خلف الكاميرا

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة