ريم خيري شلبي
ريم خيري شلبي


ريم خيرى شلبي تكتب: شهادة حق .. للكاتب الصحفي ياسر رزق

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 30 يناير 2022 - 05:24 م

أنا متكلمتش عن وفاة ياسر رزق، لأنى الحقيقة مقربتش منه بالشكل إللى يخلينى أحزن لوفاته أو محزنش، لكنى إتذكرت موقف يحسب ليه مكنتش أظن إن الدنيا هتحوله لحكاية أحكيها بعد وفاته..
لما جاء ياسر رزق من أخبار اليوم ومسك رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، وفى الوقت دا بابا كان طلع معاش بقاله، فترة صغيرة لكنه كان في حالة من الحزن والصدمة بعد ما مجموعة من ولاد الحرام إللى هو جبهم من بلدهم، ووقف معاهم لحد ما عينهم كلهم في المجلة وقالهم الوظيفة دى مجرد باب رزق ثابت علشان كل واحد فيكم يتفرغ لموهبته، ومينشغلش عنها بالبحث عن أكل العيش..

وكان بيحذرهم دايما من السعى وراء المراكز والجوائز، وأن لا يسمحوا لأي شيء يعطل مسيرتهم الإبداعية، لكنهم قاموا «بعض» الأيدى إللى إتمدت لهم، وكتبوا رسالة أرسلوها لوزير الإعلام، يطلبوا منه إنه يركن «خيري شلبي» علي جنب من رئاسة تحرير مجلة الشعر، ويوليها لأحد منهم، لبث روح الشباب فيها.. مكنش يخطر علي بالهم إن الرسالة ستكون فى إيد بابا بعد ساعة من إرسالها بأسمائهم..

وطبعا وزير الإعلام إستدعى بابا وأعطاه الرسالة وهو حزين، وقاله شوف تحب تعمل معاهم إيه وأنا تحت أمرك.. كانت أول مرة أشوف بابا بيبكي من الحزن..

طبعا وزير الإعلام ورئيس الإتحاد رفضوا بشدة إن بابا يترك المجلة رغم تقديمه لإستقالته بهدوء دون حتي أن يعاتب أحد.. وأستمر في المجلة حوالي أربع سنين بعدها وقدم إستقالته تاني ، وكتب فيها إنه شايف إن الشباب معاهم حق ويجب أن لا يجلس كل مسؤول علي الكرسي حتي يتوفاه الله.. يجب أن نفسح الطريق للأجيال الجديدة وقد كان.. وقتها قالى أنا بقيت بتعب قوي ومقال المجلة اللي هو كان «بورتريه» إللي كلنا عارفينه بقي بيجهدني وياخد كل طاقتي بفكر أوقفه إيه رأيك؟
ساعتها أنا كنت عارفة إن إللي كسر عزيمته وكرهه في المجلة الموقف إللي حصل.. قولتله من حقك ترتاح وتتفرغ لمشروعك الأدبي كفاية عليهم كدا..
بدون مبالغة مبيعات المجلة إنهارات والمجلة كلها إنهارت بعد ما وقف البورتريه إللي كتير حاولو يقلدوه ويمكن دا كان سبب من أسباب ندب الكاتب الصحفي ياسر رزق للمجلة لإنقاذها..
وفي يوم التليفون رن وبابا فوجيء إن المتصل ياسر رزق الله يرحمه وبابا مكنش يعرفه نهائي، وقاله يا أستاذ خيري أرجوك إرجع إكتب المقال، لأن مجلة الإذاعة والتليفزيون بدون بورتريه خيرى شلبي لا قيمة لها.. وظل يلح عليه بشدة وقاله أنا مش هتعبك نهائي إكتب المقال وأنا أبعت حد ياخده ومكنش يعرف إني في ماسبيروا ، بابا قاله أنا هبعته مع ريم ، وبالفعل ظللت لعدة سنوات أخد المقال أقوم بتوصيله للمجلة ، وكنت ممتنة من جوايا للي عمله ياسر رزق، وإللي مطلعش من واحد من إللي بابا أفني سنين من عمره علشان يوقفهم علي رجليهم..
هذه شهادة حق لوجه الله وربنا يرحمه ويرحم جميع من سبقونا

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة