د.شوقى علام
د.شوقى علام


مفتي الجمهورية: الشعب المصري يقدر للشرطة تضحياتها ودورها الوطني

رشا حسن- محمود كساب

الإثنين، 31 يناير 2022 - 12:40 م

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم: إن رجال الشرطة البواسل لم يدخروا جهدًا فى أى موقف من المواقف لتقديم أرواحهم الغالية من أجل توفير الأمن والحماية ومكافحة الإرهاب لكافة أبناء الشعب المصرى، فكلنا ننعم بنعمة الأمن والأمان لأن الله تعالى أقامهم فى هذه الرسالة العظيمة الخالدة واصطفاهم من أجل حراسة شعب مصر العظيم، فنحن جميعًا ننعم بنعمة الأمن على الأرواح والممتلكات.

وأضاف أن رجال الشرطة يسهرون ويجتهدون من أجل أن تظل مصر واحة للأمن وساحة للأمان، ولم يقتصر دَورهم على محاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة فقط، بل لقد سجلت صفحات الكفاح الوطنى بحروف من نور تلك الملحمة الخالدة فى يوم الخامس والعشرين من يناير عام 1952، عندما قاوم أبطال الشرطة المصرية بكل قوة وبسالة الاحتلال الغاشم وسقط منهم خمسون من الشهداء الأبرار فداء لمصر وشعبها العظيم.

جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها خلال الندوة التثقيفية التى عقدتها محافظة القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 70 لعيد الشرطة تحت عنوان "عيد الشرطة السبعين.. عطاء.. تضحية ووفاء بالعهد" تحت رعاية وحضور السيد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.

وأشار فضيلة المفتى إلى أن ذكرى عيد الشرطة تحمل الكثير من المعانى فى قلب كل وطنى غيور محب لهذا الوطن، إنها ذكرى عزيزة تحمل معانى راقية من التضحية والفداء والبطولة التى قدمتها الشرطة المصرية عبر تاريخها الطويل لحفظ أمن هذا الوطن وسلامته على مستوى الأفراد والمؤسسات.

اقرأ ايضا :- مفتي الجمهورية يدعو لدعم جهود الجيش والشرطة في مواجهة قوى الإرهاب

وأوضح مفتى الجمهورية أن الشرطة المصرية بكافة أجهزتها هى العين الساهرة على حماية وحراسة هذا الوطن من خطر الإرهاب والجريمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله تعالى"، موضحًا أن الحراسة فى سبيل الله تعالى تكافئ قيامَ الليل والبكاءَ من خشية الله تعالى، بل تزيد عليهما، فإن منفعة الحراسة فى سبيل الله تعالى يتعدى نفعها إلى عامة الناس، ومنفعة قيام الليل والبكاء من خشية الله وإن كان ثوابها عظيمًا عند الله إلا أنها تنفع صاحبها وحده. وأكد فضيلة المفتى أن كل أبناء الشعب المصرى الشرفاء يقدِّرون للشرطة المصرية تضحياتها العظيمة ودورها الوطنى الكبير فى حفظ أمن البلاد وسلامتها. وأهاب مفتى الجمهورية فى ختام كلمته بشعب مصر العظيم أن يمد يد الحب والأخوة والتعاون مع إخوانه من الشرطة لخدمة هذا الوطن من أجل تفويت الفرصة على مروجى الأكاذيب والشائعات من جماعات العنف والإرهاب، الذين يعملون فى الخفاء من أجل إحداث الوقيعة بين الشرطة وبين الشعب، وذلك لن يكون بإذن الله تعالى، مؤكدًا أن اللُّحمة القوية بين الشعب والشرطة لن تؤثر فيها أخطاء فردية ولا شائعات مغرضة تروِّج لها جماعة الإخوان الإرهابية ومن حذا حذوها من جماعات الضلال والإرهاب.

وتابع فضيلته: "نحن على ثقة تامة بأن مؤسسة الشرطة المصرية شأنها شأن جميع المؤسسات الوطنية تمتلك من النزاهة والشفافية والقدرة والكفاءة والإخلاص ما يمكنها تمامًا من مكافحة أى انحراف أو فساد يخرج عن المنظومة الوطنية الخالصة الناصعة التى تعمل بها الشرطة المصرية فى مسيرتها الوطنية جنبًا إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة المصرية بقيادة فخامة القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى قاد مسيرة التنمية الوطنية بقوة وجدارة وشجاعة وثبات نحو مصر الجديدة".

وأضاف أن كافة مؤسسات الدولة المصرية تتقدم صفًّا واحدًا بخطى واسعة نحو تحقيق مستقبل مشرق زاهر لمصرنا العزيزة تحت قيادة سياسية حكيمة، تتطلع فيه جموع الشعب المصرى إلى مرحلة جديدة من الأمل والاستقرار والتنمية، من أجل بناء مصر الحديثة بسواعد كافة أبنائها وبكل أطيافها وبجميع مؤسساتها، عملًا بقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة