الإثنين، 31 يناير 2022 - 04:23 م

لعب القدر دوره في تولي «هاري ترومان» منصب الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1945، بعد أن كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي.

وفي حادثة لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل، وقف سيارة عادية أمام البيت الأبيض في  شهر نوفمبر من العام 1945؛ حيث نزل منها الرئيس ترومان وعندما شاهده الحرس رغم اندهاشهم من نوع السيارة إلا أنهم أدوا له التحية العسكرية.

وصعد إلى مكتبه ودق الجرس واستدعى موظفي الرئاسة وتحدث معهم في بعض المسائل العاجلة، ثم استدعى سكرتيرته الخاصة وأخرج من جيبه علبة سجائر وبدا يدخن.

وعندما شاهدته السكرتيرة يدخن صرخت وقالت له من أنت! أنت نصاب.. أنت نصاب، وجاء الحراس وظنوا أن السكرتيرة أصيبت بالجنون لأنها تتهم رئيس الجمهورية بالنصب.

وقالت السكرتيرة: إني امرأة.. والمرأة دقيقة الملاحظة والرئيس لم يدخن في حياته وهذا الرجل يدخن كما يدخن المدخنون.

واقتنع الحراس بحديث السكرتيرة وقبضوا على المحتال الذي تقمص دور الرئيس، وأظهرت التحقيقات أن المحتال اسمه «فرانك ديل روسكو» وهو صورة طبق الأصل من الرئيس ترومان.

وعندما عاد الرئيس ترومان الأصلي إلى بيت الأبيض طلب مشاهدة المحتال ولما رأى الشبه العظيم بينهما قال للمحتال: أرجو ألا تكون قد أعلنت الحرب! ثم أطلق سراحه.

ولم تنته القصة عند هذا فإن أصحاب المسارح أرادوا استغلال هذا الشبه العظيم واتفقوا مع المحتال على تقليد المستر ترومان على المسرح بمرتب شهري يوازي ألف جنيه مصري.

ونشرت الصحف الأمريكية الخبر وقالت: سيشاهد رواد مسرح "راديو سيتي" المستر ترومان رئيس الجمهورية وهو يتشقلب على المسرح وينشد المنولوجات ويروي الفكاهات ويقوم بحركات بهلوانية غير التي شاهدها الجمهور الأمريكي من قبل. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم