محافظ الإسكندرية يطمئن على أحد الأطفال بالمستشفى الخيرى
محافظ الإسكندرية يطمئن على أحد الأطفال بالمستشفى الخيرى


نماذج مضيئة بالإسكندرية .. إعمار قرية «الأحرار» و250 مليونا لمستشفى خيرى

المجتمع المدنى شريك الدولة فـى دفع عجلة التنمية | تقرير

أشرف شرف

الإثنين، 31 يناير 2022 - 04:48 م

المجتمع المدنى بجميع مؤسساته وجمعياته يعتبرشريكًا أساسيًا مهمًا يده بيد الحكومة بكل هيئاتها فى التنمية التى تشهدها مصر فى كل القطاعات خلال الـ ٧سنوات الأخيرة..وما أكد على أهمية هذا الدور المجتمعى البارز هو ما أعلنه الرئيس السيسى خلال انعقاد مؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة منذ أيام فى شرم الشيخ باعتبار عام ٢٠٢٢ عام المجتمع المدنى لتأكيد أن  القيادة السياسية دائماً ما تبرز الأهمية القصوى للمجتمع المدنى ورجال الأعمال فى دفع عجلة التنمية فى كل القطاعات والمجالات حتى يشعر كل مواطن مصرى بتكاتف كل الجهود لتوفير حياة أفضل له والأبناء والأحفاد.

 

إشادة مستحقة تحصدها مساهمات متنوعة ومكثفة لمؤسسات المجتمع المدنى فى المشروعات التنموية على أرض الإسكندرية، جهود مستمرة وعمل تطوعى دؤوب لا يتوقف، وخبرات تراكمية فى الوصول لاحتياجات المستحقين والأولى بالرعاية فى كل مناطق الثغر، وتضافر مثمر مع مبادرات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات الحياتية والصحية والتعليمية من خلال مشروعات وبرامج وفرق تطوعية وميزانيات، تحولت إلى صروح شامخة شاهدة على عطاء متميز ومتواصل للمجتمع المدنى بعروس المتوسط.

سباق مع الزمن، فى أقصى غرب الإسكندرية ببرج العرب، لم ينتظر فريق «أبواب الخير» التطوعى انتهاء الأجهزة التنفيذية من الإنشاءات لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، تواجدوا بكشوف حصر وبيانات وسط أهالى قرى برج العرب القديمة لتسليم العائلات من مستحقى سكن كريم مساعدات ومساهمات من المجتمع المدني، وشاركت عدة جمعيات أهلية بالثغر فى قوافل طبية وخدمية مجانية للكشف والعلاج، واستخراج بطاقات الرقم القومى ومعاونة الريفيات فى تسويق منتجاتهن اليدوية من خلال معارض منتظمة، وتشجيع أهالى القرى على الانتظام فى فصول محو الأمية، مشاركين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فى تنظيم امتحانات فورية لاستخراج شهادات محو الأمية، بالتنسيق مع إدارات لجان التوعية ومبادرة «مشروعك» ومحو الأمية والخدمات والعلاقات العامة بالأحياء، وإدارة التنمية المحلية؛ لحصر أسماء السيدات لاستخراج بطاقات الرقم القومى مجاناً بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ولجنة حماية الطفولة بكل حى لتقديم كل الخدمات للمستحقين..

وعلى مسافة ليست بعيدة، وتضافرا مع توفير حياة كريمة لصغار الصيادين، تم الانتهاء من مشروع تطوير قرية «باب الأحرار»، وتحويلها من منطقة عشوائية على ضفاف بحيرة مريوط، إلى قرية نموذجية، بالتعاون مع المجتمع المدنى بالثغر، والشركة القابضة للمياه وللصرف الصحي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ووعد الرئيس عبدالفتاح السيسى للأهالى والإبقاء على القرية وعدم إزالتها.

إقرأ أيضاً | إنجازات «حياة كريمة» في أسبوع بقرى الشهداء في المنوفية| صور

تقول علا النورى رئيس لجنة خدمة المجتمع بروتارى مصر ورئيس المشروع إن التنسيق كان كاملاً بين الجهات المشاركة فى التطوير، بناء على بروتوكول التعاون بين أندية الروتارى وجمعية الأورمان وشركة مياه شرب الإسكندرية برئاسة المهندس أحمد جابر، حيث تم الانتهاء من إعادة التأهيل الشامل لعدد٤٠ منزلاً من تعريش أسقف وكهرباء وصحى وأرضيات وفرش أثاث لكل البيوت بتكلفة مليونى و700 ألف جنيه، بالإضافة إلى تطوير شبكات المياه بإنشاء ٢١٠ وصلات مياه لقرية باب الأحرار ومحيطها من المنازل بتكلفة ٦٦٠ ألف جنيه.. وأشارت إلى أن مشروع تطوير القرية يتضمن إنشاء مدرسة ابتدائى بعدد 10 فصول، وتطوير الوحدة الصحية وتوفير عدد من كرافانات مجهزة كعيادات وعمل قوافل طبية وتوفير أطراف صناعية، علاوة على إنشاء 15 فصلاً لمحو الأمية، وإقامة مشروعات مستدامة للمرأة العاملة، وتوفير قروض دوارة، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة.

وأوضحت أن خطة التطوير وفرت 50 مركباً للصيادين مجهزة بشباك الصيد ومركز حرفى لتصنيع الكليم والسجاد اليدوى وتدريب الأهالى على كيفية تصنيعها وإمدادهم بالأنوال والخامات المطلوبة، وتضمنت خطة تطوير القرية، توزيع 1280 بطانية مقدمة من تبرعات المجتمع المدني، وتوزيع 25 جهاز عروسة شاملة الأجهزة الكهربائية.

وفى أقصى شرق المدينة فى منطقة ميامى بحى المنتزة يشهد المبنى المتألق «مستشفى نيل الأمل لجراحات الأطفال والاختلافات الخلقية» على عطاء المجتمع المدنى بالثغر، وهو أول مستشفى متخصص بالمجان لأطفال الاختلافات الخلقية فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة 250 مليون جنيه بمساهمة المجتمع المدني، وذلك بمنطقة ميامى بنطاق حى المنتزة أول.

من جهته، أشاد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بمستشفى نيل الأمل لأطفال الاختلافات الخلقية، واعتبره صرحاً عظيماً على أرض الإسكندرية، لافتاً إلى أنه كان بمثابة حلم للكثير وبتكاتف جهود الجميع أصبح اليوم حقيقة، بعد افتتاحه وتشغيله، فخوراً بمستوى التجهيزات به مشيراً إلى أنه يضم أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة.

من جانبه؛ أوضح كرام الكردى رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة نيل الأمل، أن المستشفى يأتى فى إطار رؤية الدولة لتوفير «حياة كريمة»، وأشار إلى أن المستشفى يضم أكبر عناية مركزة تسع لأكثر من 40 مريضا حديثى الولادة وأطفال الاختلافات الخلقية، وأول وأكبر مركز أشعة تشخيصية للأطفال، ومركز البحث العلمى ومعامل الجينات، ووحدة طب الأجنة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، ووحدة العمليات الجراحية والمناظير لتقديم العمليات فى كل التخصصات الدقيقة والمستعصية، وما يزيد على 20 عيادة تخصيصية وتكاملية ومركزاً تأهيلياً ، وتبلغ سعة المستشفى 62 سريراً و3 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية..وتجلت الجهود التطوعية فى موجات الطقس السيئ التى شهدتها الإسكندرية، «الأخبار» تحركت مع ممثلى 20 جمعية أهلية رصدت ميزانياتها لمساعدات فورية من تبرعات المصريين، لتقديم كل ما رصدته فرق العمل من احتياجات ضرورية عاجلة للعائلات المتضررة، متزامنا مع أعمال شفط ونزح المياه المتراكمة، على رأس تلك الجمعيات كانت الهلال الأحمر المصري، ومصر الخير والأورمان وسيدات الثغر ومؤسسة التكافل والمرأة والتنمية وغيرها، فرق التدخل السريع للتضامن الاجتماعى وحياة كريمة تجولت فى 7 مناطق عشوائية متضررة من الأمطار الغزيرة، ومعها أعداد من المتطوعين من المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، وتم تشكيل شبكة عمل مشتركة بين القطاعين الحكومى والأهلي، لحصر الاحتياجات لضمان عدم بعثرة الجهود، وعدم حدوث ازدواجية فى تقديم المساعدات، .

أما أحلام الخولى المشرفة على إحدى لجان الإغاثة، فقالت إن المحافظة مع التضامن مع الجمعيات قامت بتوزيع مساعدات نقدية أيضا للحالات الأكثر احتياجا إلى جانب المساعدات العينية، ولم يكن دور شركات المقاولات غائبا فى منظومة التكافل التى شهدتها عروس البحر، فقد بدأت أعمال الترميم فى تدعيم أكثر من 250 سقفاً خشبياً فى عزب قشوع ومحسن ونجع العرب والرحمة ونادى الصيد، مع إعادة طلاء الجدران بعد ترميمها فى عدد كبير من البيوت المتضررة.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة